التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 03:27 ص , بتوقيت القاهرة

الري: مصر تدبر 23 مليار متر مكعب مياه سنويا لسد العجز

قال وزير الموارد المائية والري حسام مغازي، إن كفاءة مدرسة الري المصرية تتجلى في إعادة تدوير واستخدام المياه أكثر من مرة وتعظيم الاستفادة من المتاح من مياه نهر النيل والأمطار والمياه الجوفية لسد العجز الذي نواجهه حاليا بتدبير نحو 23 مليار متر مكعب مياه سنويا، حيث إن حصتنا من مياه النيل 55.5 مليار متر مكعب، يضاف إليها نحو 4 مليارات أمطار ومياه جوفية، فيما يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي حاليا نحو 83 مليار متر مكعب.


جاء ذلك في تصريحات لوزير الري،اليوم السبت، عشية احتفال وزارة الموارد المائية والري غدا الأحد باليوم العالمي للمياه تحت شعار "المياه والتنمية المستدامة"، بحضور عدد من الوزراء والشخصيات العامة والمنظمات المهتمة بقضايا المياه. 
 


ومن المقرر أن يناقش المشاركون في الاحتفال المخاطر التى يتعرض لها الأمن المائي المصري، واستراتيجية المياه في مصر وآلية البحث عن بدائل لتوفير المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف بدرجات متفاوتة للوصول إلى نسب آمنة من الاستخدام. 
 


وأكد مغازي أن مصر دخلت وبقوة عصر الفقر المائي، لذلك لابد من ترشيد الاستهلاك لتلبية احتياجات مصر لكل الأعراض سواء الزراعية أو الصناعية أو مياه الشرب من خلال برامج للتوعية بمخاطر الإسراف في استهلاك المياه. 
 


وأضاف أن زيادة الطلب على المياه في ظل الزيادة السكانية يجعلنا نمر بعجز مائي سنوي، كما يتسبب في انخفاض نصيب الفرد من المياه، لافتا إلى أن احتياجات مصر من المياه تتزايد بصورة شديدة، بسبب الزيادة السكانية التي تلتهم الموارد المائية، مع ثبات حصتها من مياه النيل. 
 


وشدد  على أنه لابد أن يعلم الجميع أن مصر تعاني عجزا مائيا كبيرا، بسبب زيادة الطلب على المياه لأغراض الزراعة والصناعة أو مياه الشرب، لذلك لابد من ترشيد الاستهلاك، لافتاً إلى أن نصيب الفرد من المياه بلغ 620 مترا مكعبا، وهو أقل من الحد العالمي للفقر المائي البالغ 1000 متر مكعب، وهو ما يعني أننا في مرحلة الشح المائي، والتي سوف تزداد خلال السنوات المقبلة بسب الزيادة السكانية التي تعاني منها مصر. 
 


وأشار إلى أن أحد الحلول الرئيسة لهذه الأزمة هو ترشيد استهلاك المياه، مؤكدا على حتمية ترشيد استخدامات المياه في كل القطاعات المستخدمة لها، وذلك من خلال إجراءات تقليل الفواقد في شبكات مياه الشرب، والتوسع في عملية تدوير المياه داخل المصانع، واستخدام تكنولوجيات صناعية موفرة للمياه، وإجراءات تقليل فواقد المياه في قطاع الزراعة من خلال تطوير الري الحقلي واستخدام طرق الري الحديث، كالري بالرش والتنقيط وتحت السطحي، وإجراءات رفع كفاءة استخدام المياه بشكل عام. 
 


وطالب مغازي بضرورة تبني تكنولوجيات حديثة في منظومة الاستهلاك المحلي لمياه الشرب لدى المستهلك بهدف الترشيد وتحريم "التبذير".