ناشد رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية، بضرورة إنشاء قوة عربية مشتركة في أسرع وقت، حتى تحمي الأمة العربية وتصون أراضيها.

وأوضح "البدوي"، في بيان صحفي، اليوم السبت، أن مصطفى النحاس رئيس الوفد عام 1950 وقع اتفاقية للدفاع العربى المشترك مع والأردن وسوريا والعراق واليمن ولبنان، أكدت في البند الأول على تشكيل لجنة عسكرية دائمة تحدد الحد الأدنى لقوات الدول، وتقوم بإعداد الخطط العسكرية لمواجهة جميع الأخطار المتوقعة، بينما في البند الرابع نصت على أن تكون القاهرة مقرا للجنة العسكرية الدائمة، وفي البند الخامس تكون القيادة العامة لجميع القوات العاملة في الميدان من حق الدولة التي تكون قواتها المشتركة في العمليات أكثر عددا وعدة من كل قوات الدول الأخرى، إلا إذا وقع اختيار القائد العام على شخص آخر بإجماع آراء حكومات الدول المتعاقدة.

وأكد رئيس حزب الوفد، أن القوى العربية المشتركة  ستساهم في رد كيد أعداء الأمة المتربصين بها، والذين يسعون إلى إسقاط دولها وتحويل شعوبها إلى قبائل متناحرة وأهالي متحاربة، لافتا إلى أن عاصفة الحزم هي بداية الوقفة الجادة والحاسمة والحازمة ضد هذا المخطط، بعد أن نال من العراق وليبيا وسوريا وكاد أن ينال من اليمن.

وناشد السيد البدوي، الملوك والرؤساء والأمراء العرب، بتفعيل الشق الثاني من الاتفاقية التي مر عليها 65 عاما، وهو التعاون الاقتصادي من خلال سوق عربية مشتركة، تمهد لوحدة اقتصادية، بعد أن أكدت الأحداث أن مصيرنا واحد وأمننا القومي واحد، وأن قوتنا وبقائنا مرتبط بوحدة صفنا وصدق إرادتنا.

وانطلقت القمة السنوية لجامعة الدول العربية، اليوم السبت 28 مارس، في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة 14 رئيسا وملكا عربيا، وعدد من الوفود العربية الرسمية، وتستمر لمدة يومين.

وتناقش القمة في دورتها السادسة والعشرون عددا من القضايا العربية الهامة، أهمها الأوضاع في اليمن، ونتائج عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين، وتفعيل بنود الدفاع العربي المشترك، فضلا عن القضية الفلسطينية، وتمدد نفوذ تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وليبيا.