أسوشيتد برس: مقر القوة العربية المشتركة في مصر أو السعودية
قالت وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية إن القادة العرب الذين يجتمعون اليوم، السبت، في مدينة شرم الشيخ، يقتربون من تكوين قوة عسكرية عربية مشتركة أكثر من أي وقت مضى، وهو ما تراه الوكالة علامة جديدة على تصميم مصر والمملكة العربية السعودية وحلفائهما على التدخل بقوة في البقاع الساخنة في المنطقة، سواء ضد المتشددين الإسلاميين، أو انتشار القوة الإيرانية.
وأضافت الوكالة في تقرير لها، اليوم السبت، أن تكوين مثل هذه القوة كان هدفا يراوغ الدول العربية منذ توقيعهم على اتفاقية دفاع مشترك قبل 65 عاما، ولكنها نادرا ما تستخدم، مشيرة إلى أن هناك دول لاتزال مترددة في المشاركة، وخاصة حلفاء إيران مثل العراق وسوريا، وهو ما يعكس الانقسام في المنطقة.
وتأتي القمة بعد إعلان السعودية وحلفائها عن بدء حملة جوية في اليمن ضد المتمردين الشيعة المدعومين من إيران، والذي استولوا على أجزاء كبيرة من البلاد، وأجبرت الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، على الهروب من البلاد.
وترى الوكالة الأمريكية أن الحملة على اليمن تمثل اختبارا لسياسة التدخل الجديدة لمصر ودول الخليج، موضحة أن أزمة اليمنن ومخاوف الخليج من أن يكون المتمردون وكيلا للنفوذ الإيراني في المنطقة، كانت حافزا لهم للتحرك نحو قوة عربية مشتركة.
وفي اجتماعهم الخميس الماضي في شرم الشيخ، دعا وزراء الخارجية العرب رؤساء الأركان في الـ22 دولة الأعضاء في الجامعة للإجتماع خلال شهر لإعداد تفاصيل القوة العسكرية المشتركة، مثل ميزانيتها وآلية العمل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، أن القوة المقترحة ستتكون من 40 ألف جندي من قوات النخبة، وتدعمهم مقاتلات وسفن حربية، ومقرها سيكون في القاهرة أو العاصمة السعودية، الرياض.
وقال مسؤولون في الجامعة العربية للوكالة إن بعض الدول الأعضاء لديها تحفظات حول تكوين قوة مشتركة مثل العراق، والذي قال وزير خارجيتها، إبراهيم الجعفري، لنظرائه العرب إن هناك حاجة لمزيد من الوقت للتخطيط.