سيطر الحوثيون، بمساندة قوات موالية للرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على منطقة "باب المندب"، المطلة على شواطئ المضيق الاستراتيجي المسمى بذات الاسم، وسط مخاوف متصاعدة من سعيهم للسيطرة على جزيرة "ميون" الواقعة على مدخل المضيق.

ونقل موقع "الجزيرة نت"، اليوم السبت، عن المدير العام لمديرية المضاربة ورأس العارة الواقعة في شواطئ مديرية باب المندب، علي المحولي، قوله إن الحوثيين سيطروا على المدينة الاستراتيجية بشكل كامل ودون مقاومة، بمساندة من قوات الجيش في اللواء 17 مشاة المرابط فيها والموالي لعبدالله صالح.

وأضاف "المحولي" أن مسلحي الحوثيين عززوا من وجودهم وانتشارهم الأمني أمس، الجمعة، في مديرية "ذوباب"، أقرب منطقة ساحلية مطلة على مضيق باب المندب، بعد ساعات من وصول مئات المسلحين من مدينة المخا التي سيطروا على الميناء الموجود بها الأربعاء الماضي.

وأشار إلى أن عشرات الأسر بدأت، منذ أمس، عمليات نزوح واسعة من البلدة، بعد تصاعد المخاوف من إمكانية تعرض مناطقهم التي يتمركز فيها الحوثيون لعمليات قصف من قوات التحالف العربي، في ظل وصول زوارق حربية إلى وسط المضيق، يعتقد أنها تابعة لقوات التحالف العربي.

وأوضح "المحولي" أن هذه المخاوف تأتي بعد تحليق طائرات حربية أمس فوق الشريط الساحلي للمضيق، وإطلاقها قنابل ضوئية لاستكشاف المنطقة، بعد تحذير المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد ركن أحمد عسيري، المدنيين من الاقتراب من المناطق التي تتحصن فيها المليشيات الحوثية.

و"ميون" هو منفذ بحري إستراتيجي، ومن يحكم السيطرة عليه يسهل عليه التحكم في مضيق باب المندب، الذي يتمتع بأهمية استراتيجية بالنسبة لعدد من الدول مثل مصر وإسرائيل، إضافة إلى الدول الكبرى لكونه يعد بوابة البحر الأحمر والمدخل الجنوبي لقناة السويس.

وكانت اللجان الشعبية التابعة للجيش اليمني في عدن قالت، في ساعة متأخرة من مساء أمس، الجمعة، إن البحرية المصرية دمرت رتلا عسكريا تابعا لعبدالله صالح وجماعة الحوثي، كان متجها من مدينة الحديدة (غرب) إلى مدينة عدن (جنوب)، وتم استهدافه في الخط الساحلي الذي يمر عبر طريق المخا وباب المندب.

وجاءت هذه التصريحات بعد أنباء عن وصول 4 زوارق بحرية حربية تابعة لقوات البحرية المصرية إلى مضيق باب المندب، استعدادا للمشاركة في العملية العسكرية ضد مليشيات الحوثيين، وتأمين عملية الملاحة في المضيق.