قال الداعية الإسلامي الحبيب على الجفرى، أمس الجمعة، إن ما يحدث فى اليمن يحاول البعض أن يلبسه ثوب الدين رغم أن مرجعه سياسى بحت، ومعروف أن السياسة فى النهاية هي لعبة قذرة، مشيراً إلى أن اليمن بها ما يقرب من 70 مليون قطعة سلاح، وهو ثلاث أضعاف سكان اليمن.

وأضاف الجفري خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان عبر برنامج "ممكن" على شاشة "سي بي سي"، أن الذي يحدث في اليمن من معارك يصعب شرحه، لأن الأحداث في اليمن لها بعد ديني وسياسي واجتماعي، مشيرا إلى أن الحوثيين هم المسؤولون عما يحدث حاليًا، لافتًا إلى أن المعركة التي تحدث في الوقت الراهن باليمن ليست معركة طائفية.

وأوضح الجفري أن "السُنة على مدى ألف سنة مع الزيدية وهم على علاقة جيدة، والاحتلال الإمريكى استخدم إثارة الطائفية فى العراق.. وملايين الدولارات تضخ للترويج للنعرات الطائفية لخدمة أهداف سياسية، نفس القصة هنا فى اليمن إيران تحاول استدعاء البعد الطائفى فى بلدنا".

وواصل الجفري حديثه قائلا "من يردد أن الحرب الدائرة سنية شيعية هدفه تدمير المنطقة، والزيدية شهدت حالة من التضييق الدينى.. والدولة اليمنية دعمت السلفية بمواجهة تصاعد الإخوان.. ثم استعانت بالحوثيين فيما بعد".

واستطرد الجفري قائلاً "الحوثيون تم إنشاؤها بدعم من النظام، والحوثيون يحاولون استغلال القضية الفلسطينية فى السياسة، وحزب الله يمتلك أكثر من أربعين ألف صاروخ ولم يطلق صاروخا لنجدة أهل غزة، وهم النموذج الموازي للإخوان المسلمين فى إقحام الدين فى السياسة".

وقال الجفري "لا تصدقوا من يقول لكم إنها حرب سنة وشيعة، المعركة هى معركة إيران وليست معركتنا نحن اليمنين، والقاتل أخي، والمقتول أخي، ورسالة لأهل الجنوب لا تشمتوا فى  الدماء التي تسقط".