الجزائر وزيمبابوي يجددان دعمها لجهود الاتحاد الإفريقي
جددت الجزائر وزيمبابوي دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقي في بحثه عن حلول سياسية للأزمات والنزاعات فى القارة الإفريقية.
وأكد بيان مشترك، صدر اليوم الجمعة، في ختام زيارة موجابى للجزائر، على ضرورة العمل من أجل التنمية الاقتصادية فى إفريقيا فى إطار مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية فى إفريقيا وفق جدول أجندة 2063، وضرورة العمل من أجل تفعيل هندسة السلم والأمن الخاصة بالاتحاد الإفريقي من خلال وضع القوة الإفريقية الجاهزة.
وأعرب الرئيسان ـ في البيان المشترك ـ عن قلقهمها من تنامي الجماعات الإرهابية وتفشي الاتجار بالمخدرات والانتشار غير القانوني للأسلحة، وجددا التزامهما بتوحيد جهودهما في سيبل مكافحة هذه الآفات التي تهدد الأمن والاستقرار في القارة، معربين عن دعمهما لجهود الاتحاد الافريقي من أجل مكافحة جماعة "بوكو حرام" الإرهابية لاسيما من خلال المهمة المسندة للقوة المشتركة المتعددة الجنسيات.
وجدد الرئيسان التزامهما بالعمل من أجل المصادقة على الاتفاقية الشاملة حول مكافحة الإرهاب وبروتوكول تجريم دفع الفدية للجماعات الإرهابية.
وفيما يتعلق بالوضع السائد في مالي، أطلع الرئيس بوتفليقة الرئيس موجابي على الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسهيل تسوية النزاع في هذا البلد، فيما أشاد موجابي بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق السلم والمصالحة في مالي وبدور الجزائر في الإشراف على الوساطة الدولية.
كما دعا الرئيسان بهذا الخصوص جميع الأطراف المالية إلى الالتزام بالتطبيق الصارم لهذا الاتفاق داعين المجموعة الدولية لمساعدة مالى فى جهوده من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وحول الوضع فى ليبيا، أعرب الرئيسان بوتفليقة وموجابي عن قلقهما العميق بشأن تدهور الوضع الأمنى فى هذا البلد وانعكاساته على منطقتى شمال إفريقيا والساحل، داعين جميع الأطراف الليبية ـ باستثناء الجماعات الإرهابية ـ إلى المشاركة بصدق وبحسن نية فى الحوار الذى بادر به المبعوث الخاص للامين العام الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون من أجل التوصل إلى حل سياسى يضمن وحدة هذا البلد وسلامته الترابية واستقراره وتماسكه.