قال مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام نادر بكار، إن إيران خسرت رهانها على أن ارتباكا ومن ثم انقساما في الموقف العربى سيمكنها من استغلال الوقت لصالحها، لاسيما بعد أن كان سقوط عدن قاب قوسين أو أدنى، وراهنت على فرضها واقعا جديدا قبل جلوسها إلى طاولة المفاوضات، إن كان ثمة جلوس، في نفس التوقيت الذي تنتهي فيه من صفقة العمر مع واشنطن.

وأضاف، في بيان اليوم، "باعتقادي أن الإيرانيين أحرص من التورط المباشر أمام هذه الهجمة غير المتوقعة، أغلب الظن أن طهران ستعمد إلى استغلال الفرصة للتقدم على محور سوريا ــ العراق لكن دون التفريط في اليمن كلية، وإنما محاولة الرجوع بالحوثيين إلى مربع الحوار مع معسكر هادي منصور، لكن متأخر جداً".

وتابع "أخيرا تحرك العرب، فلم يعد الحوار مع طرف متغطرس أسكرته نشوة النصر الزائف مجديا، وصار الحسم خيارا استراتيجيا وحيدا أمام العرب لإدراك اليمن قبل السقوط في فوضى الحرب الأهلية، أو السقوط في براثن طهران، وكلاهما في حجم البلاء سواء".

وأوضح بكار أن الحلف المشرقي الذى تكون قبل أكثر من عام وضم القاهرة والرياض وأبوظبي، يخوض عمليا أول اختباراته لمواجهة خطر مشترك، وإرهاصات تخطيه هذه العقبة بنجاح تبدو كبيرة للغاية، بل إن انضمام خمس دول جديدة إليه أحدها من غير الدول العربية يعني وحده إنجازا كبيرا في الاتفاق على وحدة الأولويات، وتوسيع نطاق التشاركية وبدء العمل على فرض توازن إقليمي جديد.

وأشار بكار إلى أن حجم الحشود السعودية على الأقل لا يوحي بضربة خاطفة، قدر ما يعطي انطباعا بصراع طويل سيتغير فيه وجه اليمن جذريا عن ذي قبل.