المالكي يبحث مع الراوي دعم الحرب ضد "داعش" بالأنبار
أكد النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي، لمحافظ الأنبار صهيب الراوي أهمية توفير كافة مستلزمات الدعم الحكومي للأجهزة الأمنية في حربها ضد الإرهاب، بينما أعلنت فصائل بقوات"الحشد الشعبي" الشيعية انسحابها من معركة تحرير تكريت عقب مشاركة التحالف الدولي في العملية دعمًا للقوات العراقية.
ولفت المالكي - خلال لقائه اليوم الخميس في بغداد الراوي ورئيس كتلة "الحل" النيابية جمال الكربولي، لبحث التطورات الأمنية والخدمية بالأنبار - إلى أن التنظيمات الإرهابية اقتربت نهايتها في العراق بفضل التلاحم الوطني الذي أبداه أبناء العراق بمناطق المواجهة مع تنظيم (داعش) الإرهابي.
من جانبه، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي تقديم الدعم الكامل للمحافظة التي تواجه الإرهاب وعانت كثيرًا من ممارساته.
على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "أهل الحق" نعيم العبودي عدم مشاركة "عصائب أهل الحق" في أي معركة يوجد فيها التحالف الدولي، وقال : "لا نثق في قوات التحالف، وأمريكا كانت تتفرج واليوم تحاول اختطاف النصر الكبير بعد تحرير 90% من المناطق".
وأضاف: أنه لدينا القدرة الكافية على تحرير الأراضي العراقية، حيث تمكنت القوات الأمنية وفصائل المقاومة وأبناء العشائر معظم الأراضي، وتحاول أمريكا اختطاف النصر.
كما أعلنت "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري انسحابها من أية عملية تحرير لمدن العراق بوجود تدخل أمريكي، واعتبرت أن "التدخل يستهدف حماية (داعش) ومصادرة انتصارات العراقيين"، وطالبت الحكومة برفض مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في المعارك ضد التنظيم.
وقالت السرايا - في بيان صحفي - إنه وفق توجيهات السيد مقتدى الصدر بالتنسيق مع الحكومة العراقية والجيش العراقي لرفع التجميد والبدء بتحرير أرض العراق فوجئنا بطلب الحكومة بمشاركة القوات الأمريكية في المعارك ضد "داعش".
وكانت كتائب "حزب الله" بالعراق أشارت إلى أنها لن تشارك في معركة تكريت بعد مشاركة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية فيها، لذات الأسباب التي أعلنتها "عصائب أهل الحق" و"سرايا السلام".
تجدر الإشارة إلى أن قوات "الحشد الشعبي" تشكلت استجابة لدعوة المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني في 13 يونيو 2014 إلى "الجهاد الكفائي" لكل من يستطيع حمل السلاح بالمشاركة في القتال إلى جانب الأجهزة الأمنية الحكومية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي عقب سيطرته على مدينة الموصل ومحافظات نينوي وصلاح الدين وديالي والأنبار وكركوك، وأمر رئيس الوزراء نوري المالكي آنذاك بتشكيل مديرية "الحشد الشعبي" لتنظيم تدفق المتطوعين وتتكون من عدة تنظيمات شيعية مسلحة أبرزها "بدر" و"عصائب الحق" و"حزب الله" و"سرايا السلام".