"النور" و"الاستقلال" يعلنان تأييدهما للضربات المصرية في اليمن
أشاد عدد من القوى السياسية بالضربة الجوية السعودية على معاقل تنظيم "أنصار الله" الحوثيين الشيعة في اليمن فجر اليوم الخميس.
وأكد رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون أن الحزب يؤيد التحالف الذي قام لمواجهة الحوثيين في اليمن لمنع بسط نفوذهم على المنطقة وتحكمه في مصير العرب علي وجه العموم ومصر علي وجه الخصوص.
وأوضح أنه في مثل هذه الظروف الحرجة الخطيرة التي يمر بها الوطن العربي والمنطقة يجب علينا أن ننسي خلافاتنا في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ الوطن، وأن نقف صفا واحدا شعبا وقيادة؛ لمواجهة الأخطار التي تواجه الشعب المصري والأمة العربية.
وأشار مخيون إلى أن حزب النور يتابع باهتمام بالغ التطورات التي تحدث في المنطقة عموما واليمن خصوصا من محاولة السيطرة الإيرانية، وبسط نفوذها على المنطقة، وتحكمها في مضيق باب المندب عن طريق الحوثيين مما يهدد الأمن القومي المصري تهديدا مباشرا.
ومن ناحيته طالب أمين عام حزب النور المهندس جلال مرة، الشعب المصري بالانتباه لما يجري على الحدود من تهديد وخطر لأمننا القومي المباشر وأمن وطننا العربي من دولة إيران الطامعة وأذنابها الحوثيين في اليمن.
وأكد مرة، في تصريحات له اليوم الخميس، أن ما يجري في اليمن وغيره بداية سبقها بدايات في العراق وسوريا ولبنان، من خلال رؤية ذلك المشهد الطامع المعتدي، يحتم علينا جميعا أن ندافع عن أمننا القومي، وأن أمتنا العربية بكل ما أوتينا من قوة، كما يحتم علينا الاصطفاف الوطني خلف قيادتنا السياسية.
كما طالب مرة بمساندة القيادة السياسية؛ حتى نصل إلى المكانة التي يجب أن تكون عليها مصر وتستحقها، مؤكدا أن مصر هي الدرع الواقي لأمتها من كل الأطماع، ولوطنها العربي والإفريقي، ولكل الشعوب المقهورة في العالم.
وأشار أمين عام النور، إلى تأييد الحزب ودفعه وراء قيادتنا السياسية في كل ما تراه مناسبًا للدفاع عن أمن أمتنا المصرية والعربية القومي بالاشتراك العسكري المباشر وغير المباشر، وكذلك السياسي وبكل الوسائل التي تراها مناسبة.
ومن ناحية أخرى أعرب تيار الاستقلال عن تأييد قادته المطلق لموقف مصر تجاه الضربات العسكرية السعودية والخليجية على معاقل الحوثيين في صنعاء وباقي أنحاء اليمن، كما ثمن قرار مصر بالمشاركة بريا وبحريا وجويا في حال لزم الأمر.
وأكد الاستقلال، عقب اجتماع لمجلسه الرئاسي، أن ما يحدث من قبل جماعة الحوثي في اليمن ما هو إلا محاولة من طهران لتوسيع نفوذها وزيادة المد الشيعي في الدول العربية، وزعزعة الاستقرار وضرب أمن الخليج الذي هو بالأساس عمق استراتيجي للأمن القومي المصري.
وأعرب عن أمله في خروج القمة العربية السادسة والعشرين المقرر عقدها في شرم الشيخ بعد غد السبت، بنتائج إيجابية تكمل الحالة الوحدوية بين العرب تجاه أزمة اليمن، وتطرح سبلا أكثر لإعادة اليمن إلى سابق عهده ودخوله مرحلة جديدة خالية من الصراع.
كما طالب مصر باتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن لمصر حماية قناة السويس، وحماية مصالحها من خطر الحوثيين الساعين للسيطرة على مضيق باب المندب، ومن ثم التحكم بحركة الملاحة، وفوّض الرئيس لاتخاذ اللازم لحماية أمن مصر ودعم الأشقاء والتصدي لمخططات الخميني لإعادة إمبراطورية فارس على حساب العرب.
وعلى الصعيد نفسه، أكد الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر طارق محمود أن قرار الدولة المصرية الدعم السياسي والعسكري للنظام اليمني ضد الحوثيين، خطوة غاية في الأهمية، وتؤكد على ريادة الدولة المصرية، وأنها الحصن المنيع للدول العربية ضد المخططات التي تحاك لتفكيك مجتمعاتها، وأن مصر ستتصدى بكل حزم لكل المحاولات لهدم الوطن العربي.
وأضاف أن مشاركة مصر هي بمثابة تطبيق عملي لما دعا إليه الرئيس السيسي حول تأسيس جيش عربي مشترك للدفاع عن الوطن العربي.
وقال محمود إن أمن مصر يبدأ من أمن الخليج، وأنها حريصة كل الحرص على تأمين مضيق باب المندب، وأن أي مساس به هو مساس بالأمن القومي المصري، وأن مصر لن تسمح للحوثيين في السيطرة عليه وعلى أمنها الملاحي.
وصرح أيضا بأن الدولة المصرية وحدت الجهود العربية في مواجهة الإرهاب، وأن السيسي أعاد التعاون العربي والوحدة العربية.
وأشاد بالتنسيق المصري السعودي الذي يعبر عن مسؤولية حقيقية تجاه هذا الوطن وأمنه، وأن هذا التنسيق كان ناجحا وموفقا وسريعا، وسيكون بداية حقيقية لنهاية التطرف ومحاولات الفصائل الإرهابية للقفز على السلطة بقوة السلاح.