التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:03 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| السعودية.. ملوك مختلفون وحرب واحدة


في أغلب الأزمات التي واجهت دول الخليج، كان للمملكة العربية السعودية دور بارز، وهو ما استعاده مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، بعد بدء عملية "عاصفة الحزم"، في الساعات الأولى من صباح اليوم، بـ100 طائرة سعودية، و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، للقضاء على معاقل الحوثيين في اليمن، طبقا لما نقلته وكالة "رويترز".


"تحرير اليمن".. لقب آخر أطلقه العديدون على العمليات العسكرية الحالية في اليمن، على غرار "تحرير البحرين"، و"تحرير الكويت"، في الأزمة الخليجية الثالثة التي تدخلت فيها السعودية بشكل واضح، في ظل حُكم 3 ملوك مختلفين، ما يطرح سؤالا عما إذا كانت السعودية تسير على نهج سياسي لا يختلف باختلاف حكامها؟


وقد بدأت السعودية، صباح اليوم الخميس، عملية "عاصفة الحزم"، بمشاركة 10 دول أخرى، للتصدي لجماعة الحوثيين، في خطوة وصفتها بأنها لحماية الخليج والمنطقة العربية من التهديد الإيراني بالسيطرة على مضيق باب المندب.



تحرير البحرين.. تدخل لتحجيم النفوذ الإيراني


جاء تحرير البحرين في عهد الملك الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز، عندما قررت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار من العام 2011، التدخُل بأكثر من 1000 عسكري سعودي من قوات "درع الجزيرة" في مملكة البحرين، ضمن اتفاقية الدفاع المشترك بين دول الخليج، بهدف القضاء على ما شهدته من احتجاجات واضطرابات، كانت إيران تدعمها بشكل أساسي.


وجاء تدخل السعودية لحل تلك الأزمة استجابة لطلب البحرين، بالإضافة إلى الحفاظ على أمنها القومي، الذي طالما حاولت إيران تهديده في الدول المُجاورة للمملكة.


ورحبت البحرين آنذاك بدخول القوات السعودية إلى أراضيها، لتحريرها مما أسموه بـ"أذناب إيران"، والتي هددت السلم الاجتماعي في المملكة البحرينية.



تحرير الكويت.. الكل ضد صدام


كان للسعودية دور بارز في تحرير الكويت، تحت قيادة الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز، حيث تصدت بكل قوة للاحتلال العراقي لدولة الكويت، منذ بداية الأزمة، وشاركت قواتها الجوية بجانب الطائرات الكويتية والقطرية والإماراتية والبحرينية في الحملة الجوية ضد العراق، لتدمير أهداف عراقية حيوية.


وفي يناير/كانون الثاني 1991، أكدت السعودية استمرار أهدافها الداعية إلى تحرير الكويت، وإعادة الشرعية لأهلها الأصليين. وفي مؤتمر صحفي جمع الملك فهد، والرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، في نهاية يناير/كانون الثاني 1991، بالعاصمة السعودية الرياض، دعت السعودية الرئيس العراقي، صدام حسين، إلى الانسحاب من الكويت، مؤكدة أن غزو العراق للكويت يُمثل تهديدا لأمن المملكة، ودول الخليج كلها.


ثم نجحت القوات العربية المُشتركة في تحرير الكويت من الغزو العراقي، في 26 فبراير/شباط 1991.



"عاصفة الحزم".. وتحرير اليمن


واليوم، شاركت المملكة السعودية بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز".
كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.
ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن، وفي سياق متصل أكد مصدر سيادي أن البحرية المصرية انتهت من عملية السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح الخميس.