دفاع متهمي "التخابر مع قطر" يشكك في محتوى "فلاش ميموري"
قال دفاع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع قطر"، إنه لاحظ أثناء فض الأحراز ملفات على ذاكرة إلكترونية -فلاش ميموري- أن تاريخ إنشاء تلك الملفات جاء عقب تاريخ ضبط المتهمين.
أوضح الدفاع أن"الفلاشة" التي أكدت النيابة أنها ضمن أحراز المتهم الخامس "خالد حمدي عبدالوهاب-مدير إنتاج بقناة مصر 25" احتوائها على ملفات يرجع تاريخ إنشاءها إلى مايو 2014، بينما تم ضبط المتهم في يناير من ذات العام.
وطلب الدفاع من هيئة المحكمة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، أن يتم تسجيل تاريخ إنشاء الملفات المحرزة، وتدوينها بمحضر الجلسة، وهو ما استجاب إليه رئيس المحكمة.
جاء ذلك أثناء نظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الخميس، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و10 متهمين آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، فى قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر.
وكانت النيابة العامة قد ادعت أن الرئيس الأسبق محمد مرسي وآخرين اختلسوا التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، والتي من بينها مستندات سرية، تضمنت بيانات حول القوات المسلحة وأماكن تمركزها والسياسات العامة للدولة، لتسليمها إلى جهاز المخابرات القطري وقناة الجزيرة الفضائية، بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية
محمد مرسي يواجه 4 قضايا أمام القضاء المصري لم يصدر أحكام فيها حتى الآن، أبرزها "الاتحادية" التي يواجه فيها اتهاما بالتحريض على قتل المتظاهرين في أثناء توليه رئاسة مصر، و"وادي النطرون" المتهم فيها بالتعاون مع عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبناني لتهريب المساجين في أثناء أحداث جمعة الغضب خلال أحداث يناير، و"التخابر" المتهم فيها بالتخابر مع حركة حماس، بغرض إسقاط الدولة المصرية، وقضية أخرى متهم فيها مرسي بالتخابر مع دولة قطر، من خلال اختلاس أوراق خاصة بجهات سيادية بالدولة وتسريبها إلى المسؤولين في الدوحة.
ويواجه مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات جماعة الإخوان مثل محمد البلتاجي وعصام العريان، عشرات القضايا، التي يتعلق أغلبيتها بالتحريض على أحداث عنف أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأحداث 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي من رئاسة مصر.