قال رئيس حزب النصر الصوفي، محمد صلاح زايد، إن سد النهضة الذي بدأ العمل فيه في أبريل 2011، وينتهي في 2017، من الكوارث التي لحقت بمصر على يد جماعة الإخوان في مصر والسودان، مشيرا إلى أنه لولا ثورة 30 يونيو، لسقطت سيناء وحلايب وشلاتين.

وأضاف زايد، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن إثيوبيا استغلت رئيس الوزراء في عهد الإخوان، هشام قنديل، والحكومات المتتالية، وشرعت في الانتهاء من جزء كبير من السد، وهو ما حذرنا منه مرارا وتكرارا، وقلنا إن الحل الوحيد هو اللجوء إلى التحكيم الدولي.

وأكد رئيس حزب النصر الصوفي أن التحكيم الدولي سيكون في صالح مصر، لافتا إلى أن محكمة العدل الدولية سبق لها أن قضت عام 1989، بأن الاتفاقيات على المياه شأنها شأن الاتفاقيات على الحدود.

وأوضح إن اتفاقية عام 1929 التي وقعتها بريطانيا عن مصر، ووقعت عليها مصر عام 1959، بعد جلاء البريطانيين، أقرت حصة مصر في مياه النيل، وأعطتها حق الاعتراض حال قيام أي دولة من دول حوض النيل، إنشاء مشاريع جديدة على النيل وروافده.

وأشار زايد إلى أن حكومة حازم الببلاوي أهملت ملف السد، ولم تفكر في اللجوء إلى التحكيم الدولي، ولو حدث ذلك لتمكن المفاوض المصري الآن أن يملك ما يفاوض به.

ولفت إلى إن إثيوبيا لم تقدم حسن النوايا، فرغم المفاوضات التي تمت على مدار عامين، إلا أنها استمرت في بناء السد، وانتهت تقريبا من 40% منه، وحصلت على تمويله من دول معادية، ورفضت المشاركة المصرية فيه، مؤكدا أن توقيع السيسي على اتفاقية المبادئ الخاصة بالسد، سلاح سيتم استخدامه حال اللجوء إلى التحكيم الدولي، أو مخالفة إثيوبيا لبنود الاتفاق، وإلحاق الضرر بمصر.