اليمن يبحث عن رئيسه ووزير الدفاع
"تضارب الأنباء"، هي الجملة الأبرز في الأزمة اليمنية، فلا يكاد ينتشر خبرا عن الأوضاع في عدن أو صنعاء، حتى يخرج آخر نافيا، الأمر الذي تسبب في حالة من الحيرة والتخبط لمتابعي الأوضاع على الساحة اليمنية.
وأصبح مكان وجود الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، غير معلوم، بعد تضارب الأنباء بشأن بقائه في مدينة عدن رغم قصف طائرات حربية المجمع الرئاسي بها، كما شهدت وسائل الإعلام تضارب في الأنباء حول مكان وجود وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي، في عدن، بعدما زعمت جماعة الحوثيين اختطافه، فيما نفي مقربون منه ذلك.
منصور.. رايح جاي
تداولت وسائل الإعلام اليمنية، عشرات الأنباء، التي تناقض بعضها بعضا، بشأن مكان إقامة الرئيس هادي منصور، فزعمت عدة مواقع هروب منصور، على متن طائرة إلى الرياض، إثر اشتداد المعارك بين جماعة أنصار الحوثي واللجان الشعبية المسلحة الموالية لهادي في عدن.
وخرج سكرتير الرئيس اليمني، في تصريحات لوكالة "سكاي نيوز عربية"، ليقول إن هادي يتواجد في غرفة عمليات عسكرية لإدارة الأزمة في عدن، نافيا أنباء مغادرته خارج البلاد.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الحوثيين، محمد عبدالسلام، لقناة "المسيرة" التابعة لهم، إن هادي "يبحث في هذه الأثناء عن منفذ جوي أو بحري للهروب" من عدن.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن أحد حراس هادي قوله إنه "استقل مروحية من قصر رئاسي إلى مكان غير معلوم"، ليصبح مكان وجود هادي "مجهولا" حتى اللحظة.
أين الصبيحي؟
وزير الدفاع اليمني هو الآخر، لم يعد يعرف أحد مكانه، بعدما ذكرت قناة المسيرة، أن مسلحي الحوثي تمكنت من اختطاف الصبيحي واللواء فيصل رجب، القيادي بالجيش اليمني، التابع لعبدربه منصور هادي في عدن.
فيما أكد صحفي يمني مقرب من وزير الدفاع أن الأخير في مكان آمن، وأنه لم يتم القبض عليه من قبل مسلحي الحوثي، كما ذكرت وسائل إعلام مقربة من الحوثيين والرئيس السابق علي صالح.
وقال الصفحي أنيس منصور، بحسب صحيفة "المشهد اليمني"، تواصلت قبل قليل مع اللواء محمود الصبيحي، وأكد لي أنه في مكان آمن وغير صحيح الشائعات التي ينشرها الحوثيون وعفاش.