قالت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية إن قادة حركة طالبان الإفغانية، يعيشون حياة فارهة في قطر، موضحة أن الدوحة أصبحت بمثابة مركزا لهم منذ مفاوضات السلام بين التنظيم والولايات المتحدة، التي راعتها قطر عام 2013، ودائما ما يتم معاملتهم وأسرهم باعتبارهم ضيوف الأمير.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، أن هذا الوضع لا ينطبق على الأفغان الأخرين الذين يعيشون في الإمارة الخليجية، خصوصا أن العديد منهم مازال يحمل ذكريات مؤلمة بشأن الانتهاكات التي ارتكبت ضدهم، بحسب التقرير الأمريكي، في حين أن قادة التنظيم المتشدد يحظون بالقصور الفاخرة والسيارة الفارهة وكذلك الرعاية الصحية."

ونقلت الصحيفة عن أحد الأفغان المقيمين في الدوحة، قوله إن "دورات المياه في بيوتهم أكبر من غرف المعيشة لدينا. هم يحصلون على خدمة مميزة للغاية تشبه الفنادق الخمس نجوم."

أضافت أن أمير قطر يسعى لتوفير كل سبل الراحة لقيادات التنظيم، خصوصا أنه استطاع، من خلال قبوله أعضاء التنظيم الذين كانوا محتجزين في جوانتانامو، أن يحل مشكلة مستعصية لدى الولايات المتحدة، بالتالي صارت له فرصة جيدة لأداء دور دبلوماسي أكثر عمقا خلال المرحلة المقبلة.

رغم من ذلك، فإن عددا من سجناء جوانتانامو السابقين لا يبدون سعداء بتلك الحياة الفارهة، بحسب الصحيفة، فيسعون نحو العودة إلى منطقة الحرب ولم الشمل من جديد، وهو ينبئ بمخاطر كبيرة خلال المرحلة المقبلة في ظل احتمالات إعلان تلك العناصر ولاءها لـ"داعش".