اتهم  منسق عام ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحب والآل، وليد إسماعيل شيعة مصر بلقاء أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني، والمخابرات العراقية، وعضو المجلس السياسي في العراق، عبادس الدهلكي.

واتهم إسماعيل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي، وأستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أحمد كريمة، والقيادي الشيعي خالد الحليبي، ومدير عام الوعظ بالأزهر الشريف الشيخ حسن الجنايني، وعدد من الصحفيين، بمقابلة الدهلكي في مصر، وتلقي تمويلات لعمل مشاريع شيعية.

فما حقيقة هذا؟

في 7 مارس الماضي، التقى القيادي الشيعي عضو المجمع العالمي لأهل البيت، الطاهر الهاشمي، مع مؤسس مشروع نهضة الأمة بالعراق، الممثل عن الجمهورية العراقية، الدكتور عباس الدهلكي، بمكتب الهاشمي بالقاهرة.

وقال الهاشمى، في تصريح لـ"دوت مصر" وقتها، إنه اتفق بصفته ممثلا عن مصر مع الدهلكي على بدأ نشاط مشروع نهضة الأمة، الذي يرأسه الدهلكي في مصر، وهو مشروع ثقافي وعلمي نهضوي يهدف إلى جمع المثقفين والعلماء من الأمة الإسلامية في جلسات وحوارات علمية، ثم نشر أفكارهم وأعمالهم العلمية والثقافية في جميع أنحاء العالم.

وبعدها قدم الهاشمي الدهلكي لكل من الشيخ حسن الجناينى، والدكتور أحمد كريمة، وعدد من علماء الأزهر والصوفية والشيعة للتعريف به وبمشروعه، ثم غادر مصر.

الدهلكي يدافع عن نفسه

بدوره توصل "دوت مصر"، إلى الدكتور عباس الدهلكي، المتواجد حاليا في العراق، والذي أكد أن ادعاءات وليد إسماعيل غير صحيحة، وأنه لا علاقة له بالحرس الثوري الإيراني لا من قريب ولا بعيد، موضحا أن عمله السياسي كان خلال كتلة سياسية اسمها "الوارثون"، خاضت الانتخابات البرلمانية، وتم إنهاء وجودها بعد انتهاء الانتخابات.

وأضاف الدهلكي، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الأربعاء، أنه بعد عن العمل السياسي، ولا يعمل مع المخابرات العراقية كما يقول إسماعيل، وعمله الآن هو مدير مستشفى ابن الخطيب ببغداد، ومؤسس لحركة ثقافية تسمى مشروع "نهضة الأمة"، وهي عبارة عن جلسات ثقافية وحوارية تدعو إلى وحدة الامة وتعايشها وإنهاء الصراع المسلح والحوار وحرية الفكر وتعدد الثقافات والقبول للاخر واحترام حرية الفكر والعقيدة وتدعو الى الإخوة والمحبة السلام.

وبخصوص لقائه بعدد من الشخصيات المصرية، أكد الدهلكي أن لقاءه بالمصريين كان للتعاون المشترك بين المثقفين في مختلف البلدان ومنها مصر، مستنكرا اتهامه بأنه عضو حرس ثوري إيراني، قائلا "كيف ذلك؟ وأنا عربي ابن عربي،  من قبيلة عبادة العربية"، معتبرا أن مهاجمي مشروعه وشخصه "ظلاميون يخشون النور، ويخشون المثقفين ولهذا هم يكيلون التهم جزافا لي ولمشروعي".