التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:01 م , بتوقيت القاهرة

أسباب زيارات أمير قطر لدول أسيا

بدأ أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني،  الاثنين الماضي،  جولة أسيوية تستمر ثلاثة أيام، تشمل كلا من باكستان، وسريلانكا، والهند. وفقا لما نشرته وكالة "ألأنباء القطرية".


وتأتي الجولة ضمن مباحثات مع قادة هذه الدول وكبار المسؤولين فيها لتناول سبل تعزيز علاقات التعاون، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.


كما يتم خلال الزيارات توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة منها الشباب والرياضة والثقافة والصحة وتبادل المعلومات والاتصالات وتقنية المعلومات.


وتعد زيارة أمير قطر لباكستان وسريلانكا والهند، ثالث زيارة خارجية لدول آسيوية غير عربية، منذ توليه مقاليد الحكم في 25 يونيو 2013، ولكن سبق أن قام أمير قطر بجولة آسيوية شملت الصين وكوريا الجنوبية في نوفمبر الماضي، كما قام بزيارة لليابان في الشهر الماضي.


وتأتي جولة الأمير الآسيوية في وقت يجعل منها زيارة مثيرة للاهتمام حيث تأتي قبل القمة العربية المرتقبة أواخر الشهر الجاري في مصر.


العلاقات الباكستانية القطرية


ومن المنتظر أن توسع تلك الزيارة التعاون التجاري والاقتصادي مع قطر، حيث تبلغ الصادرات القطرية إلى باكستان نحو 220 مليون دولار، من صادرات البتروكيماويات ومنتجات تخصيب الأراضي، مقابل نحو 80 مليون دولار تصدر بموجبها باكستان منتجات غذائية ولحوم وحبوب ونسيج إلى قطر.


كما تتيح باكستان فرصاً استثمارية كبرى أمام قطر في مجالات الطاقة وإنتاج الكهرباء، ومن المنتظر كذلك أن يتم التأسيس لشراكة اقتصادية جديدة وطويلة بين الدوحة وإسلام أباد، خلال الزيارة وفقا لمصادر قطرية.


وكانت قطر أتمت اتفاق لتزويد باكستان بثلاثة أطنان من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 15 عاماً، وهو الأمر الذي يسد النقص الحاصل في موارد الطاقة التى تعاني منها باكستان، وتؤدي إلى عجز دائم في توليد الكهرباء ببعض المناطق.


وقال وزير التجارة الباكستاني "خوزام دستجير خان"، إن بلاده تتطلع لزيارة أمير قطر، حيث سيتم فتح شراكات جديدة بين البلدين على المستويات التجارية والاستثمارية، مُثمّناً الاهتمام الذي تبديه الدوحة بالتعاون مع إسلام أباد، وإطلاق موجة من الاستثمارات الخارجية والمحلية عقب الزيارة


العلاقات الهندية القطرية


وتعمل زيارة تميم إلى الهند ضمن جولته الأسيوية الحالية على فتح المجال أمام المزيد من الشركات لدخول السوق الهندي، وفي المقابل إتاحة المجال أمام الشركات الهندية للعمل داخل قطر.


وتعد الهند المستورد الأول للغاز من قطر بنحو 7.5 مليون طن في السنة، ولا تقتصر واردات الهند على الطاقة فقط، لكن تعتبر قطر أحد المصدرين الرئيسيين للأسمدة الكيماويةلها، وتستقبل الدوحة واردات من الهند تتضمن المواد الغذائية والحديد والأسمنت.


وحققت الهند طفرات اقتصادية وعلمية كبرى خلال السنوات الأخيرة، وبلغ حجم استثماراتها 44 مليار دولار ويبلغ الناتج الإجمالي لها نحو تريليوني دولار وتسعى لأن تكون الأولى عالمياً بحلول عام 2050، بوصول حجم اقتصادها إلى 86 تريليون دولار حيث سيتم الاعتماد بشكل رئيسي على اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا.


وأكد سفير الهند لدى الدوحة "سانجيف أرورا"، أن أبواب الهند مشرعة أمام الاستثمار القطري، لافتاً إلى أن هناك إمكانيات ضخمة لزيادة الاستثمارات القطرية بشكل كبير في الهند خاصة في ضوء المبادرات الجديدة لحكومة رئيس الوزراء نارندرا مودي بالتحول إلى تعميم تجربة المجتمع الرقمي داخل الهند وخارجها.


العلاقات السريلانكية القطرية


سريلانكا هي المحطة الأخيرة لجولة الأمير الأسيوية، وهي الزيارة التي تهدف إلى توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والتي لم تستغل بالشكل الأمثل الذي يرقى لتطلعات الشعبين القطري والسريلانكي.


وتشير الاحصائيات إلى أن حجم التبادل التجاري بين قطر وسريلانكا يقدر بنحو 330 مليون ريال في عام 2013، وتأمل الدوحة في زيادة فرص التجارة البينية مع سريلانكا خاصة في مجالات التعليم ومصايد الأسماك والموارد المائية والزراعة والثقافة، وذلك من خلال حزمة من الإجراءات التي تُعزّز من تدفق السلع والخدمات وإزالة المعوقات أمام المستثمرين من الجانبين.


وسيتناول أمير قطر خلال زيارته إلى كولومبو مباحثات مشتركة مع الرئيس السريلانكي ماثريبالا سيريسينا، تتناول علاقات التعاون القائم بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها في مجالات التجارة والاستثمار، والتعليم العالي، ومصايد الأسماك والموارد المائيّة، والطيران المدني، والزارعة، والسياحة، والثقافة.