التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:23 م , بتوقيت القاهرة

إعلان سينمائي يبحث عن ممثلين جدد بطريقة عنصرية في فرنسا

يعيش الوسط السينمائي الفرنسي، منذ أمس الأربعاء، على وقع حادث عنصري من نوع خاص، حيث نشر أمس الأول، إعلان في الموقع الفرنسي الشهير "سينياست"، يهدف إلى البحث عن وجوه جديدة للتمثيل في فيلم، إلى جانب عدد من النجوم الفرنسيين الكبار، وذلك مقابل 400 يورو لليوم الواحد.

غير أن طريقة عرض المواصفات المطلوبة في الممثلين، بدت أشبه بوصف مكونات المجتمع الفرنسي برؤية عنصرية تستهدف العرب والمسلمين والأفارقة الذين يشكلون جزءا منه.

وجاء في الإعلان المنشور مواصفات الدور الرئيسي المطلوبة وهي " قوقازي، أبيض البشرة جدا، يتقن التحدث ببرجوازية البيض، وأن يكون قد ولد في حي 16 أو الأحياء الباريسية الراقية". 

أما الشخصية الثانية التي تدعى "فرنسوا"، فعلى المتقدم لها أن يكون "ذكيا، وسيما، غنيا، وورث ثروة طائلة، ومن أصل قوقازي أوروبي". 




ويطلب الإعلان في المقابل مواصفات عنصرية للشخصيات الأخرى، إذ على المتقدم لشخصية "مامادو" الأفريقي أن يكون "عنيفاً وظريفاً ويتقن الرقص والتنكيت، ومن أصل أفريقي، أسود البشرة، وعلى الممثل أن يكون من سكان الأحياء الفقيرة". 

أما المطلوب لشخصية "رشيد"، فهو "أن يكون حيوياً، نحيفاً ولصاً، ويجب أن يتقن الركض سريعاً، ويتحدث بلهجة مغاربية وله ملامح عربية"، في حين أن شخصية فاطمة يفضل أن تكون "مسلمة، فائقة الجمال، تعمل في الدعارة، وبملامح عربية جداً".

ولم يستغرق الأمر الكثير ليفهم القارئ أبعاد هذا الإعلان المسئ لعدد من أكبر الجاليات في فرنسا، وهم الأفارقة والمغاربة، إضافة إلى العرب والمسلمين بشكل عام.



الجدير بالذكر أن الإعلان كاد أن يمر مرور الكرام، لولا انتباه كاتبة السيناريو، آماندين جاي، إلى كمية التحقير والعنصرية التي يحتويها، خصوصاً أنّها من أصول أفريقية، ما جعلها تقوم على الفور بكتابة تغريدة على "تويتر" السبت، أجبرت إدارة موقع "سينياست" على حذف الإعلان.