التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 04:06 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| قتيل انفجار ناهيا.. حينما يغتال الإرهاب البسطاء

 


كعادته اليومية، ذهب إلى عمله باحثا عن "قوت عياله"، واستلم وردية عمله الليلية بمركز شباب ناهيا، لكنه لم يكن يعلم أنه سيكون واحدا من دافعي ثمن الإرهاب الذي يضرب مصر.


دخل "محمود منظور"، مسؤول الأمن بمركز شباب ناهيا إلى غرفة عمله، ولبث فيها إلى أن دقت الساعة الرابعة، فأخذ يستعد لآداء صلاة الفجر، بينما كان آخرون ينتظرون خروجه لتنفيذ مخططهم الإرهابي.


لدى عودته من صلاته، فوجئ "الحاج محمود" كما يناديه أهل ناهيا، بملعبي مركز الشباب تحترق، نتيجة إلقاء إرهابيين زجاجات مولوتوف حارقة عليها، فأخذ يحاول إطفاءها بمعاونة عامل، كان يفكك فراشة منصوبة داخل المركز، مستخدمين خراطيم المياه، كما اتصلا بإدارة الحماية المدنية لنجدتهم.


وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى مركز شباب ناهيا، وباءت محاولات إخماد الحريق بالفشل، فالنار كانت قد التهمت ملعبي المركز بالفعل.


اتضح أن المؤامرة كانت أكبر من إحراق الملعبين؛ فحين ذهب "محمود" وعامل الفراشة، لغرفة الأمن، فوجئا بعبوة ناسفة تنفجر فيهما، فماتا.


محمد، شقيق "محمود منظور" يقول لـ"دوت مصر": أخويا مالوش انتماء سياسي، وعمره ما راح الانتخابات أصلا، وكان في حاله ومش بيحب المشاكل، ذنبه إيه يروح ضحية الإرهاب.


عن يوم الواقعة، يقول "محمد": اتصل بي أحد الاهالي وطلب مني الذهاب لمركز الشباب، لأن ملثمون أشعلوا النيران فيه، وأصابوا أخي، فخرجت مسرعا من المنزل، ولم أشعر أحد في البيت بما حدث، واعتقدت أن الأمر بسيط ولكن حين وصلت إلى مركز الشباب وجدت أخي عبارة عن جثة هامدة، نتيجة الانفجار.


محمد لا يريد سوى القصاص لأخيه، لكنه غير واثق في ذلك، وقال: أخويا مش ضابط شرطة ولا لواء في القوات المسلحة عشان الدولة تعوض أولاده، أو تعمله جنازه عسكرية، أخويا عامل لا حول له ولا قوة، وحسبنا الله ونعم الوكيل.


واختتم حديثه موجهة كلمة لرئيس الجمهورية، قائلا:  كرداسة وناهيا فيها مصريين بيحبوك، وعاوز حق أخويا.