التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:56 م , بتوقيت القاهرة

السيسي: 50 منحة دراسية وتدريب كودار طبية لإثيوبيا

نبه الرئيس عبدالفتاح السيسى على أن المرحلة القادمة تقتضي إتمام إنجازات هامة ومُحددة، أهمها البدء في صياغة الاتفاقيات التفصيلية المشار إليها والاتفاق السريع على المكاتب الاستشارية التي ستقوم بإعداد الدراسات، وتشجيع وسائل الإعلام وقادة الرأي ومراكز الأبحاث في البلدين على تهيئة المناخ اللازم لتعزيز وتطوير العلاقات.


جاء ذلك خلال جلسه مباحثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم الثلاثاء "هيلاماريام ديسالين"، في حضور وفدي البلدين،


من جانبه، أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي توافقاً كاملاً إزاء كافة خطوات التحرك المقبلة التي طرحها السيد الرئيس، بعد أن رحب بالسيسي، وأعرب بامتنانه لزيارة الرئيس المصري لإثيوبيا، والتي شهدت العديد من مظاهر الترحيب والاحتفاء من الشعب الاثيوبي، منوها إلى الفرصة الطيبة التي تتيحها لتعميق كافة مجالات التعاون بين البلدين، في إطار الإخاء الذي يجمع بينهما، وبما يعود بالنفع عليهما على كافة المستويات الثنائية والاقليمية والدولية.


واستعرض "ديسالين" قوة الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين سواء من خلال شريان الحياة الذي يجمع بينهما متمثلاً في نهر النيل، أو على الصعيد الديني من خلال علاقة وارتباط الكنيسة الإثيوبية تاريخياً بالكنيسة القبطية المصرية.


وعلى صعيد دعم العلاقات الثنائية، أشار السيسى  إلى العديد من أوجه التعاون القائمة بين البلدين والتي تساهم مصر من خلالها في عملية التنمية في إثيوبيا سواء على الصعيد الاقتصادي أو على مستوى التعاون في مجال تدريب الكوادر والتنمية البشرية، حيث تم تخصيص 50 منحة دراسية كاملة للطلبة الإثيوبيين للدراسة بالجامعة البريطانية في مصر، كما منحت مستشفى سرطان الأطفال 57357 أجهزة طبية عالية القيمة للجانب الإثيوبى، فضلاً عن تدريب 150 طبيباً إثيوبياً فى مجال علاج سرطان الأطفال.


وقد وجه "ديسالين" الشكر الرئيس على المنح الدراسية والمساعدات المصرية المقدمة لإثيوبيا، ولاسيما في مجال الصحة، منوهاً إلى أهميتها بالنسبة للشعب الاثيوبي.


وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي بااسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه الشكر لرئيس الوزراء الإثيوبي على حفاوة الاستقبال والمشاعر الأخوية التي سادت أجواء الزيارة، منوها إلى أن عمق العلاقات تاريخياً بين البلدين يقتضي العمل الدؤوب معاً من أجل تصفية تلك العلاقات من أية شوائب قد سادتها خلال عقود ماضية، والعمل على بناء العلاقات الجديدة على قاعدة صلبة وتفاهم مشترك وتفهم كامل للتطورات التي يمر بها البلدان.


وأوضح السيسي، أن إعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث بالخرطوم أمس ساهم بلا شك في بناء جسور الثقة والتفاهم بين الدولتين والشعبين المصري والإثيوبي، مشدداً على أن تطبيقه العملي يتطلب إبرام اتفاقيات أخرى أكثر تفصيلاً لتوضيحه وتطبيقه بما يضمن تحقيق المنفعة الاقتصادية لإثيوبيا وعدم إلحاق أى ضرر بمصر.


وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء الاِتفاق على تشكيل لجنة وزارية تعمل تحت الإشراف المباشر للسيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، لبحث تفاصيل اتفاق إعلان المبادئ  بغية التوصل إلى اتفاقيات تفصيلية حول كافة الموضوعات التي تضمنها، وستكون عضوية هذه اللجنة مفتوحة أمام الأشقاء في السودان للمشاركة فيها.


وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء قد شهد أيضا اتفاقاً على ترفيع مستوى اللجنة المشتركة التي تعقد بين البلدين بالتناوب سنوياً لتصبح على مستوى القمة بدلاً من المستوى الوزاري.


وقد تناولت المباحثات استعراضا لعدد من القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما ما يتعلق بقضايا السلم والأمن في القارة الإفريقية ، فضلا عما يمثله الإرهاب من تحد جماعي يستلزم تضافر الجهود من أجل دحره والقضاء عليه.


وفي ختام اللقاء، وجه الرئيس الدعوة لرئيس الوزراء الاثيوبي لحضور مراسم الاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، وقد أعرب "ديسالين" عن سعادته بتلقي هذه الدعوة الكريمة مؤكداً تطلعه للمشاركة في مثل هذا الحدث التاريخي.