التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 02:38 م , بتوقيت القاهرة

إخوان الأردن هم طريق إصلاح باقي التنظيم

اشتعلت أزمة اخوان الأردن الاخيرة، والتي كان تعد هي الضربة الجديدة للتنظيم الدولي للإخوان بحسب رأي الخبراء، حيث دخلت جماعة الإخوان هناك في حالة انقسام داخلي بعد حكم محكمة أمن الدولة العسكرية بسجن نائب المراقب العام الشيخ زكي بني إرشيد لعام ونصف عام، واتخذ مجلس شورى الجماعة قراربفصل نحو 7 من قيادات الجماعة.


وشملت قرارات الفصل المراقب العام الأسبق الشيخ عبد المجيد الذنيبات، ومؤسس مبادرة زمزم الشيخ إرحيل الغرايبة، إضافة للقيادي البارز وخبير الاتصالات الدولية الدكتور نبيل الكوفحي، وشملت قرارات الفصل القياديين جميل الدهيسات، ونائل زيدان، وخليل عسكر، وإبراهيم أبو العز، وجبر أبو الهيجا، ويعد قرار الفصل الجماعي هو الأضخم منذ سنين طويلة بالتنظيم.


المنشقون ينصبون "الذنبيات" مراقبًا للإخوان:


 عقد منشقو الإخوان مؤتمرًا صحفيًا الشهر الماضي، وأعلنوا فيه الإطاحة بالقيادة الحالية لجماعة الإخوان، وتعيين عبد المجيد الذنيبات مراقبًا عامًا للإخوان  بدلاً من همام سعيد عضو مكتب الإرشاد العالمى، ومراقب إخوان الأردن، معلنين انفصالهم عن الجماعة الأم في مصر، كما أعلنوا عن تشكيل جمعية جديدة بدعم من الحكومة الأردنية، وأطلقوا على أنفسهم "إصلاح الإخوان المسلمين"


مبادرة زمزم الاصلاحية:


في أكتوبر 2013 أسس ما يقرب من 500 شخصية أردنية أعلنت عن تشكيل مبادرة زمزم للاصلاح؛ سعيًا إلى إيجاد مبادرة مجتمعية توافقية، تنهض بالحياة السياسية والاجتماعية وفق رؤية إسلامية وسطية، والتي كان على رأسها عدد من أعضاء الإخوان الذين اعلنوا انشقاقهم، وتشمل المبادرة الحفاظ على بناء الدولة الأردنية والحفاظ على مستقبل البلاد وأمنها، في حين ترى قيادة الجماعة أن أولوياتها يحددها المكتب التنفيذي، والمجالس الشورية المنتخبة، وتقوم على توازن الهم الداخلي الأردني مع غيره من الملفات الخارجية، كالقضية الفلسطينية، وأوضاع الجماعة في العالم العربي، وتأسيس جبهة وطنية أردنية لمحاربة التطرف، والغلو وأصحاب الأفكار الظلامية، بمشاركة عدد من القوى السياسية والمجتمعية في البلاد.


منشقون مصر على خطى الاردن :


وعلى غرار أزمة الاردن أعلن تحالف الاخوان المنشقين في مصر منذ ايام عن إنشاء جمعية جديدة باسم "الإخوان  المسلمون"، والتبرؤ من الجماعة الأم، على أن يتم فصلها عن التنظيم الدولي، وأكدوا أن هذه الخطوة من أجل التواصل مع فئات الشعب، والحفاظ على الجيش المصري درعًا للوطن.


وأضاف المنشقون في بيان، أن الهدف من إنشاء الجمعية هو مواجهة سياسات القيادات التي وصفها بـالجاهلة والدموية، وطالب المنشقون شباب الإخوان بالانضمام إلى الجمعية للعمل مع مؤسسات الدولة وفقًا للقانون، وبدأ المنشقون في استخراج الأوراق الرسمية في إنشاء الجمعية من خلال وزراة التضامن الاجتماعي 


القافزون من المركب:


بعد الأزمات المتلاحقة للتنظيم الدولي هاجم عدد من القيادات المحسوبة على الاخوان التنظيم وكان على رأسهم أحمد منصور، الإعلامي بقناة الجزيرة ، والذي أكد أن التنظيم الدولي للإخوان مخترق من قِبل جهاز الاستخبارات الأردني، وجهاز الموساد الإسرائيلي، والسي آي إيه الأمريكي، مطالبًا بحل التنظيم وتجميد أنشطته، على حد قوله.


وأضاف في تدوينة له قبل أيام أن أساس الداء داخل الإخوان هو انعدام المحاسبة للكبار، واختطاف القرار من قبل الذين يعتبرون أنفسهم أوصياء على الجماعة والدعوة، ولن يحدث إصلاح حقيقي داخل الإخوان- حتى لو استبدلت القيادة- دون مصارحة ومكاشفة، ولن يحدث تغيير دون محاسبة وعقاب، ولن ينصر الله إلا من ينصره، أما الذين يقدمون مصالحهم الشخصية، وامتيازاتهم المادية على مصلحة الدعوة والجماعة والوطن والأمة والدين، فلن يكتب الله على أيديهم نصرا حتى أبد الآبدين".
 


خبراء :المفصولون من الإخوان هم الإصلاحيون


قال القيادى الإخواني المنشق الدكتور كمال الهلباوي، إن أزمة إخوان الأردن هي أن جميع المفصولين من الإخوان في الأردن هم من تيار الإصلاح وجناح مبادرة "زمزم" الإصلاحية، واضاف في تصريح خاص لـ"دوت مصر" أن انشقاق مجموعة منهم وقيامهم بعمل جمعية جديدة، والحصول على ترخيص جديد للإخوان، يؤكد فشل التنظيم الدولي في التعامل مع أعضائه في مختلف الدول، لافتا إلى أن التنظيم الدولي أصبح الآن مفتت من الداخل بسبب الأزمات التى تلاحقه في عدة دول عربية.


وأشار الهلباوي، أن هناك شخصيات محسوبة على الإخوان انقلبت على التنظيم الأم بسبب مساوئه التي يقوم بها، لافتا إلى أن المنشقين في كل الدول أصبح عنصر هاما، وأن ضربات القوية للتنظيم تلاحقه في عدد من الدول وعلى رأسهم مصر والأردن، مشيرًا إلى أن وقوف الدولة مع المنشقين في الأردن تؤكد أنهم على الطريق الصحيح


فيما أكد الباحث في شؤون الإسلام السياسي الدكتور صبره القاسمي، أن جماعة الإخوان أصبحت الآن تعاني من الضربات القوية، وخاصة بعد سقوط التنظيم الأم في مصر بعد ثورة 30 يونيه، وأكد لـ"دوت مصر " أن التنظيم الدولي أصبح في حالة ارتباك، خاصة بعد أزمة إخوان الأردن والان يواجه أزمة جديدة مع منشقيالإخوان في مصر، وإعلان عن تأسيس جمعية جديدة للتبرؤ من التنظيم الإخواني الأم ومن قيادات العنف.