ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الوضع الآن أصبح مأسويًا للعديد من المواقع الأثرية المصرية، على الرغم من أن الآثار خاصة هرم زوسر تخبرنا بعظمة الحضارة الفرعونية.

وفي تقرير حول هرم زوسر ومساهمته في إحداث نقلة في الحضارة الإنسانية، أشارت الصحيفة إلى أن أغلبية الآثار الموجودة في ممفيس وعلى جوانب القاهرة أصبحت مهددة بالتوسع الحضري والسعي لتجديد القاهرة.

ونقلت الصحيفة عن ديفيد جفريس، الذي يدير مشروع إنقاذ ممفيس، لدى مؤسسة استكشاف مصر، أنه في غضون 30 عامًا سنفقد هذه الآثار المدفونة والبقايا التي لم يتم استكشافها إلى الأبد.

مشيرًا إلى أن معدل البناء حاليًا بات يثير تهديدًا للمواقع القديمة التي يُبنى عليها،  مثلما حدث في دهشور في عام 2013، حينما تم بناء مصنع أسمنت على بقايا موقع أثري قديم، هذا المصنع مثال على مصير باقي الأثار.

وأشارت الصحيفة إلى أن محاولات ترميم هرم زوسر المتداعي دليل آخر على غزو البناء الحضري الجديد للمواقع الأثرية، فبدلا من أن تقوم الشركة بترميم الهرم قامت بتدميره بل وقامت بتغطية الأحجار القديمة بأحجار أخرى حديثة على السطح.

وأضافت الصحيفة أن هرم زوسر يشكل نقلة في الحضارة الأنسانية، حيث إنه يكشف عن أول مبنى معماري أقامته أول وأقوى بيروقراطية في التاريخ، فلأول مرة تتشكل سلطة وتتخذ قرارات ينفذها عمال ومهندسون ومديرزن.

واختارت الصحيفة هرم زوسر  على رأس قائمة من 50 بناء غيّر مجرى تاريخ الانسانية.