التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:11 م , بتوقيت القاهرة

شيعة ودواعش وتمويل خارجي.. فتنة أشعلتها "الكوثر"

أثارت قضية تصوير قناة "الكوثر" الشيعية، برنامج "البنيان" الذي يقدمه أمين عام الاتحاد العالمي للطرق الصوفية، عبدالحليم العزمي، في مسجد الحسين بالقاهرة، أمس الأحد، ردود فعل واسعة، حيث اتخذت وزارة الأوقاف خطوات سريعة وإصدار بيانات للرد على ذلك، رافقها بيان لما يسمى بـ"ائتلاف الصحب والآل" السلفي، قابلها ردود من مقدم البرنامج.


الأوقاف: لم نقدم تصاريح


أول التصريحات الخاصة بالقضية، كانت وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، جابر طايع، والتي أكد فيها أن الكوثر لم تحصل على أي تصريح للتصوير بمسجد الحسين.


مقدم البرنامج: الأوقاف محقة


جاء رد مقدم البرنامج، عبدالحليم العزمي، أن الأوقاف محقة، فالكوثر لم تأخذ تصريحا للتصوير بالمسجد، فالبرنامج صور الحلقات لإحدى شركات التوزيع البرامجي داخل مصر، وهي من قامت ببيعه إلى قناة الكوثر، مؤكدا أنه لم يعلم أن البرنامج سيباع للقناة، ولذلك  فإنه في بداية الحلقات لم يقل إن البرنامج لقناة معينة.



وزير الأوقاف يفتح التحقيق


كخطوة سريعة، أحال وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أمس الأحد، المسؤول عن الواقعة من الوزارة، إلى التحقيق العاجل، مؤكدا أن نتيجة التحقيق ستعلن خلال أسبوع على الأكثر.


العزمي: البرنامج انتصار للسنة


بدوره استغرب العزمي مما اعتبره "تضخيم القضية"، معتبرا أن برنامجه هو عبارة عن "اختراق سني لقناة شيعية"، مستائلا: "هل العبرة بالكلام أين يقال، ولا العبرة بما قيل؟"، مضيفا: "أؤيد قرار وزير الأوقاف بالتحقيق في الواقعة"، ولم يكتف بذلك، بل طالب الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بتشكيل لجنة لتقييم حلقات برنامجه، وإعلان نتيجة التحقيق في وسائل الإعلام، مؤكدا أن برنامجه لم يروج للفكر الشيعي لا من قريب ولا من بعيد.



الهاشمي: الأوقاف تورطت


ومن جانبه، ندد عضو المجمع العالمي لأهل البيت، الطاهر الهاشمي، بما سماه "الخطاب الطائفي لوزارة الأوقاف" مضيفا أنها تعاملت مع الأمر بلغة مذهبية وطائفية.


وقال الهاشمي، إن البرنامج رغم تصويره في مسجد الإمام الحسين، تناول قضايا إسلامية ليس لها أي بُعد مذهبي أو طائفي"، متهما قيادات الوزارة بأنها "تورطت في الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تزيد الفرقة والانقسام بين المسلمين". 



السلفية: قدمنا بلاغات


وبدوره، أعلن منسق ائتلاف الدفاع عن الصحابة والآل، وليد إسماعيل، أنهم تقدموا ببلاغات للنائب العام ضد قيادات الطريقة العزمية لقيامهم بتصوير حلقات من داخل مسجد الحسين لإحدى القنوات الشيعية، مشيرا إلى أن البلاغات شملت المطالبة بالتحقيق مع وزير الأوقاف، وإدارة المسجد، ومع مقدم البرنامج عبدالحليم العزمي.



العزمي: هؤلاء دواعش مصر


من جانبه اعتبر العزمي أن مهاجمي برنامجه "تكفيريون دواعش"، وممولون من المخابرات الأمريكية والقطرية والتركية والإسرائيلية، مشددا على أنهم "يكذبون ليل نهار على الله ورسوله ويفترون على المؤمنين الكذب بلا بينة أو خجل".


وقال العزمي، إن من يشعلون أزمة بسبب برنامجه هم "الدواعش المصريون"، الذين ضايقهم كلام علماء الأزهر الشريف في حلقات البرنامج عن التكفير والإرهاب، وهجومهم على الأفكار المتشددة التي يعتنقونها.


وأضاف: "هناك من يهاجمون البرنامج لمجرد أنه صور في مسجد الإمام الحسين"، معتبرا أن خصوم الحسين من السلفيين في مصر كثيرين، وهم من أدعوا  في البداية أنه لم يدفن في مصر، ثم زعموا أن مسجده يوجد به رأس شخص مسيحي.



وزير الأوقاف: موافقة الأمن


ثم عقد وزير الأوقاف، اليوم الإثنين، اجتماعا بقيادات الوزارة، مصدرا توجيهات صارمة، بعدم السماح لأي جهة -داخلية أو خارجية- بالتصوير داخل المساجد، إلا بضوابط وشروط، أهمها الحصول على موافقة كتابية معتمدة من رئيس القطاع الديني، مع سداد الرسوم المقررة، والتأكد من طبيعة التصوير، وعدم الموافقة لأي جهة إلا بعد موافقة الجهات المختصة بالأمن القومي والوطني.