السودانييون و"داعش".. بين الاختطاف والمبايعة
أثارت قضية السودانيين، الذين قيل إنهم انضموا لتنظيم "داعش"، جدلا واسعا في ظل استغاثات أولياء أمورهم ومطالبتهم للسلطات المعنية بالوصول إليهم.
وتأتي هذا الاستغاثات في ظل إعلان "داعش" استقباله 5 فتيات و4 شباب يحملون الجنسية البريطانية، ومن أصول سودانية دخلوا إلى المناطق التي يسيطر عليها في سوريا، الأسبوع الماضي.
كما ذكرت حسابات إلكترونية تابعة لـ"داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن ديوان التعليم بمدينة القة أعلن حاجته لمختصيين في مجال الطب والهندسة والاتصالات والكمياء والفيزفاء".
8 طلاب بريطانيين وصلوا إلى أراضي #الدولة_الإسلامية ليشاركوا في المجهود العلمي والثقافي التي يقيمه "ديوان التعليم" pic.twitter.com/3LRSRmCp5I
— شؤون عربية سنية (@sunni_affairs) مارس 22, 2015
ووجهت عائلات طلاب وأطباء بريطانيون من أصول سودانية، استغاثة طالبو فيها السلطات التركية والبريطانية والسودانية بتكثيف البحث عن أبنائهم الذين يعتقد أنهم مختطفون من قبل تنظيم "داعش"، وفقا لما ذكرته شبكة "بي بي سي" العربية الإخبارية.
وأوضح المتحدث باسم عائلات المفقودين، أن" أبنائهم مهتمون بالأنشطة التطوعية وهم من المتميزين دراسيا، وقدموا إلى تركيا للمساهمة الطبية في علاج المتأثرين بالحرب واللاجئيين على الحدود، لكن أخبارهم انقطعت بعد دخولهم الحدود التركية بفترة".
ويبلغ إجمالي الطلاب والأطباء المفقودين 13 شخصا، جميعهم من أصول سودانية بينهم 9 يحملون الجنسية البريطانية وآخر أمريكي الجنسية، وآخر كندي وسودانيان.
وأكدت والدة أحد المختطفين، إن" آخر تواصل بينها وبين أبنائها كان منذ 10 أيام، وظهر ابنها وابنتها في الصورة سويا وهما يبدوان بصحة جيدة"، مشيرة إلى أنها لا تعلم ما إذا كانت هذه الصورة قد أخذت في الجانب التركي أم بعد عبورهما إلى الجانب السوري.
ووصلت عائلات المفقودين إلى مدينة غازي عينتاب التركية، اليوم الاثنين، في محاولة للبحث عن أبنائهم وسط حالة من خيبة الأمل، والتقوا السياسي التركي المعارض، محمد علي أديب أوغلو، لكن دون نتيجة.