الهاشمي: أزمة "الحسين" ورطت "الأوقاف" في خطاب طائفي
ندد عضو المجمع العالمي لأهل البيت، الطاهر الهاشمي، بما سماه "الخطاب الطائفي لوزارة الأوقاف" على خلفية إذاعة قناة الكوثر الإيرانية لبرنامج تم تصويره في مسجد الإمام الحسين، مضيفًا أن وزارة الأوقاف تعاملت مع الأمر بلغة مذهبية وطائفية.
وقال الهاشمي، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الإثنين، أن "البرنامج رغم تصويره في مسجد الإمام الحسين، تناول قضايا إسلامية ليس لها أي بُعد مذهبي أو طائفي"، متهمًا قيادات الوزارة بأنها "تورطت فى الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تزيد الفرقة والانقسام بين المسلمين، في الوقت الذي يتطلع المسلمون في كل مكان إلى التوحد في مواجهة الأخطار والهجمات المتزايدة ضد الإسلام والمسلمين".
ودعا الهاشمي، المؤسسة الدينية المصرية، وعلى رأسها الأزهر ووزارة الأوقاف، إلى "تحقيق التطلعات التي يطمح إليها المسلمون في جميع أنحاء العالم، من خلال العمل على تبنى خطاب ديني وسياسي يجمع المسلمين ولا يفرقهم، ولاسيما أن المؤسسة الدينية المصرية لها مكانة خاصة بين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".
وأشار إلى أن "الأزهر والأوقاف تورطا في الأيام الماضية في واقعتين من شأنهما زيادة الفرقة والتشرذم والتناحر بين المسلمين، حسب وصفه، بعد أن أصدر الأزهر بيانًا اتهم فيه قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي بارتكاب مجازر ضد المسلمين السنة في المناطق السنية، في حين تورطت وزارة الأوقاف في إصدار تصريحات تندد بإذاعة قناة الكوثر الإيرانية، حلقة مصورة في مسجد الإمام الحسين، وزعمت أن القناة صورت البرنامج بدون تصريح من الوزارة، وهو الأمر الذي نفاه مقدم البرنامج، الدكتور عبدالحليم العزمي، وأكد أن البرنامج تم تصويره لحساب شركة توزيع، وأن الشركة حصلت على تصريح بالتصوير داخل المسجد، ثم قامت الشركة ببيع البرنامج لعدة قنوات فضائية، من بينها قناة الكوثر".
وقال الهاشمي: "الحسين ليس حكرًا على السنة أو الشيعة، فهناك رموز دينية لا يستطيع أحد أن يدعي خاصتها له، فهل يستطيع أحد من المذاهب الإسلامية أن يدعي ملكية الكعبة، في مصر نرى العجب العجاب".
يذكر أن أزمة نشبت بعد إعلان بعض المواقع الإخبارية عن أن قناة الكوثر الشيعية سجلت حلقات برنامج "البنيان" داخل مسجد الحسين، وأعلنت مديرية أوقاف القاهرة أنها لم تعطِ تصاريح، وأحال وزير الأوقاف الأمر كله إلى التحقيق، لكن مقدم البرنامج عبدالحليم العزمي، أكد أن من سجلت وأخذت التصاريح شركة مصرية، وهي من قامت ببيع الحلقات إلى الكوثر فيما بعد.