التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:07 ص , بتوقيت القاهرة

موقع أمريكي: مستقبل اتفاق "النهضة" مجهول ولن يحقق أهدافه

ذكر موقع "ستارتفور" الاستخباراتي، إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا لإلقاء كلمة أمام البرلمان الإثيوبي، قبل زيارته للسودان لتوقيع اتفاق حول سد النهضة الإثيوبي، تعكس التغير الكبير في الموقف المصري.


وأوضح الموقع الأمريكي، رغم أن الهدف من هذه الاتفاقية هو إيجاد قدر من التوازن بين مصالح إثيوبيا من جانب، والمخاوف المصرية من جانب آخر، فإن الاتفاق الجديد ربما لا يحمل آمالا مستقبلية كبيرة.


وقال إن مصر كانت تتحرك نحو منع الجانب الإثيوبي من بناء السد، نظرا لما يمثله من تهديد على مصالح مصر المائية، إلا أن اكتمال 40% من المشروع ربما دفع مصر إلى طريق التفاوض للوصول إلى اتفاق يضمن حصول مصر على أكبر قدر من الفوائد، رغم أن مستقبل مثل هذا الاتفاق يبدو مجهولا، وربما لن يحقق أهدافه.


وأضاف "ستارتفور" أن مصر ليس أمامها العديد من الخيارات لمجابهة المشروع الإثيوبي، فالقاهرة ليست قادرة على القيام بضرب السد عسكريا سواء قبل إنشاؤه أو بعد الانتهاء منه، نظرا لبعده عن مهابط الطائرات المصرية، وعدم قدرة الطائرات المصرية على الهبوط في القواعد العسكرية السودانية.


وأكد الموقع أن السعي الدبلوماسي المصري نحو الشركاء الدوليين لإثناء الجانب الإثيوبي عن الاستمرار في بناء السد لم يؤت بثمارة، نظرا لحرص الولايات المتحدة وأوروبا على دعم إثيوبيا لمحاربة الإرهاب في القرن الإفريقي، بينما كانت دول الخليج تسعى للحفاظ على مصالحها في قطاع الزراعة التجاري الإثيوبي. وهنا لم تجد القاهرة سوى طريقا واحدا وهو التفاوض.


وأشار إلى الوثيقة التي توصل إليها وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان في 6 مارس الحالي، حيث وضعت مجموعة من المبادئ التي ستحكم المفاوضات خلال الأشهر القادمة، لعل أهمها التأكيد على حق إثيوبيا في استخدام مواردها المائية لتحقيق التنمية الاقتصادية، مع الوضع في الاعتبار مخاوف مصر المائية.


ويرى الموقع أن الوثيقة ليست نهائية ولكنها تفتح الباب أمام مزيد من المفاوضات خلال الأشهر القادمة، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق كذلك على الاتفاق المرتقب اليوم، أيا كانت صيغته.


وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي وقعا ظهر اليوم الإثنين، اتفاقا على مبادئ إنشاء سد النهضة، بمشاركة الرئيس السوداني عمر البشير.