شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على ضرورة التصدي لدعوات الغلو والتطرف والدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة التي يحاول الإرهابيون والمتطرفون فكريا إلصاقها بالدين الإسلامي، خلافا لمبادئ الدين الإسلامي كافة.

وقال الرئيس في حوار، اليوم الأحد، لإذاعة القرآن الكريم، التي تحين ذكرى إنشائها في الخامس والعشرين من مارس: "العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين وليس على الدين، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف".

ومن جانبه ذكر المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، في بيان رسمي اليوم الأحد، بأن الرئيس السيسي استهل اللقاء بالإشارة إلى تاريخ وعراقة إذاعة القرآن الكريم المصرية، باِعتبارها أقدم إذاعة للقرآن الكريم، وأقدم إذاعة دينية على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى مارس 1964.

وأشاد الرئيس بالدور الذي تقوم به إذاعة القرآن الكريم، منذ أكثر من نصف قرن لبث آيات الذكر الحكيم بمختلف القراءات القرآنية ولمشاهير شيوخ القراء المصريين، مستعرضا السبب الذي أدى إلى إنشاء إذاعة القرآن الكريم، بهدف التصدي لنسخة محرفة من القرآن الكريم تم نشرها آنذاك.

وفي سياق متصل، أوضح الرئيس السيسي أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المسلمين إزاء الدين، ويتعين أن يتحملوها بصدق، وأن يؤدوا الأمانة إزاء هذا الدين العظيم، عبر التصدي بالوسائل الممكنة كافة، للمحاولات الآثمة التي تستهدف تشويهه واستغلاله لخدمة أهداف مغايرة لصحيح الدين.

وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس السيسي دعا إذاعة القرآن الكريم إلى إعادة بث ما تزخر به مكتبتها من كنوز إذاعية تراثية، والاستعانة ببرامجها المتخصصة لصالح نشر قيم الإسلام السمحة والتعريف بصحيح الدين، بما يساهم في إيضاح وتصويب المفاهيم، لا سيما لدى الشباب الذي تعول عليهم الدولة، وعلى دوره الوطني المحوري في دفع عملية التنمية الشاملة في مصر.