أكد زعيم جماعة أنصار الله في اليمن، عبدالملك الحوثي، رفضه اللجوء إلى مجلس الأمن من أجل إنهاء الصراع الدائر في البلاد، مشيرا إلى أن أن ما حدث في سوريا، ومن بعدها العراق، عبرة لأهل اليمن، التي تسير في الطريق نحو ذات التفكك الذي أصاب البلدين.

وقال الحوثي، في كلمة نقلتها قناة المسيرة، اليوم الأحد، إن قرار التعبئة العامة لا يستهدف الجنوبيين، إنما القاعدة وشركائها مثل تنظيم "داعش"، قائلا "على من يشعر بحساسية بسبب ملاحقة القاعدة وتنظيم "داعش" في الجنوب، أن يقوم هو بمطاردتهم".

واتهم زعيم الحوثيين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأنه ينقل مشاكل الشمال إلى الجنوب، وأنه جعل الجنوب في مرمى الاضطرابات الأمنية، مؤكد رفضه اللجوء إلى مجلس الأمن.

وأوضح "لا يمكن الرهان على مجلس الأمن فهو في الأغلب يقع مع الجلاد ضد الضحية، متى اجتمع مجلس الأمن ليساند الشعوب المستضعة، ماذا فعل لاخواننا في فلسطين؟، هو يخضج بالاساس للقوى الدولية المعروفة أنها هي من تقود الشر في العالم، فكيف يمكن أن يؤمل منه الحل؟"

وأشار الحوثي إلى أن الحوار السياسي القائم بشأن اليمن هو حوار عقيم لا يثمر، وأنه في حال استمرار الحوار دون نتيجة، سيتم استكمال العمل بالإعلان الدستوري، داعيا الشعب اليمني إلى التحرك بكل فئاته من أجل التعبئة العامة، وطالب الأجهزة الإعلامية بضرورة مواجهة ما تتعرض له البلاد من "حملات مضادة من القوى الخارجية"، على حد زصف.

وقال إن اليمن ترفض أن يقوم الحوار السياسي تحت رعاية أي دولة ترفض جماعة أنصار الله، في إشار إلى الدعوة لإقامة الحوار السياسي اليمني في الرياض، في حين تأخذ السعودية موقفا معارضا للحوثيين.