فيديو| في ذكرى رحيل العقاد.. "الثقافة" تتجاهل.. والمتحف يوثق تاريخه
تجاهلت وزارة الثقافة هذا العام احتفالات الذكرى الـ51، برحيل عملاق الأدب العربي، عباس محمود العقاد، التي تحتفل بها المحافظة في شهر مارس من كل عام، ولم تظهر أي أجواء لتنظيم احتفالية حتى الآن، رغم مرور عدة أيام على ذكرى رحيله.
زارت "دوت مصر" متحف عملاق الأدب العربي بقصر ثقافة العقاد في مدينة أسوان للتعرف على مقتنياته، في ذكرى مرور 51 عاما على رحيله، إذ توفي في 12 من مارس عام 1964 بالقاهرة، ونقل ليدفن في مقبرة، أنشئت له خصيصا بمدينة أسوان يوم 13 مارس من نفس العام، وتوجد مقبرته أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بمدينة أسوان، فيما وضع أمامها تمثال له لتخليد ذكراه.
العام الماضي
ويذكر أن في العام الماضى 2014، خلال الاحتفال بالذكرى الخمسين لرحيل العقاد، تم إزاحة الستار عن التمثال الجديد للعقاد بمدخل المكتبة التي تحمل اسمه بكورنيش النيل، والذي تم إهداؤه من الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن فاعليات الاحتفال بالذكرى الـ50، لرحيل عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد، والتي أقيمت تحت عنوان "خمسون عاما من الحضور المتجدد".
كما ضمت الاحتفالات في العام الماضي مشاركة من المحافظ ومحبي العقاد في مسيرة حب وتقدير للأديب الكبير حتى قصر ثقافة أسوان، الذي تزينت أسواره بصور العقاد وبوسترات مدون عليها مؤلفاته المختلفة، وقام المشاركين بارتداء قميص أبيض عليه صورة الراحل، كما شارك عدد كبير من طلبة المدارس بالمسيرة حاملين لافتات تحمل صورا لأعماله الشهيرة.
ومن ناحيتها قالت مدير قصر ثقافة العقاد بأسوان، منار أبوالنيل، "يوجد متحف خاص بمقتنيات عملاق الأدب العربي، إذ نقلت غرفة نومه من شقته بمصر الجديدة إلى مكتبته بأسوان، الكائنة بشارع كورنيش النيل، كما نقل جزءا من صالون العقاد الذي كانت تقام فيه الندوات بشقته بالقاهرة، وبعض الصور التذكارية التي التقاطها في مناسبات مختلفة طيلة حياته، والشهادات التقديرية.
وتابعت: "يوجد بالمتحف بعض مقتنياته الشخصية مثل روبه الشهير والعصا الخاصة به وطربوشه وحذائه وكتب بعدة لغات، من أبرزها صورة الأمام محمد عبده، الذي تبنأ له بالنجاح وصور تذكارية لأعياد ميلاد مع أفراد أسرته وأصدقائه.
وترجع أصول العقاد إلى العراق، لا سيما الكردية، وجاءت أسرته إلى مصر، بينما استقرت في محافظة دمياط، وكان جده يعمل في غزل خيوط الصيد، لذلك أطلق عليه لقب العقاد، ونظرا لظروف عمل والده انتقلت العائلة إلى أسوان.
الإمام محمد عبده
التحق العقاد بمدرسة المواساة الابتدائية، وفي إحدى الأيام زار الإمام محمد عبده المدرسة وطلب الاطلاع وقراءة بعض المقالات التي يجتهد التلاميذ في كتابتها، فقرأ المقال الخاص بالتلميذ "عباس محمود العقاد"، وعقب قرءاتها قال جملته الشهيرة "هذا الطالب سيكون كاتبا فذا"، وصدقت نبوءته.
سعد زغلول
أنهى العقاد تعليمه عند المرحلة الابتدائية، وعمل كاتبا في هيئة البريد بأسوان، وكان يعشق القراءة وكثير الاطلاع وبذل قصارى جهده ليكون ملما بالمجالات كافة، حتى أصبح صحفيا بصحيفة الدستور في ذلك الوقت، ثم أنضم إلى حزب الوفد، وكان صديقا مقربا للزعيم الراحل، سعد زغلول.
التحدي
تعلم العقاد العديد من اللغات، عن طريقة الصدفة، وكان يجيد 9 لغات منها الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والعبرية والألمانية، وغيرها من اللغات الأخرى، وكان لديه ثقة كبيرة في أنه يستطيع تحدي أهل الدول التي يتحدث بلغاتها في نطقها أفضل منهم.