تحل اليوم الذكرى الـ70 لتأسيس جامعة الدول العربية، التي تولى أمانتها منذ تأسيسها حتى الآن 7 شخصيات دبلوماسية كبيرة، 6 منهم من مصر، اختلفت مدة كل منهم في قيادتها، فمن كان صاحب أطول مدة في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية؟

محمد عبدالخالق حسونة، أطول من تولى رئاسة جامعة الدول العربية، إذ تولى رئاستها مدة تقترب من الـ20 عاما، منذ 1952 حتى عام 1972.

ولد حسونة، بمدينة القاهرة في أكتوبر 1898، حصل على الثانوية من الخديوية الثانوية، ثم ليسانس الحقوق في 1921 من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، ونال درجة الماجستير في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة "كامبردج" بإنجلترا بعد حصوله على الليسانس بأربع سنوات، وكان عضوا في أول بعثة للسلك الدبلوماسي لوزارة الخارجية المصرية.

واشتغل بالمحاماة سنتين بعد تخرجه من الجامعة، ثم عين وكيل نيابة بالإسكندرية لمدة عام، بعد عودته من البعثة الدبلوماسية في 1925.

وأصبح بعدها ملحقا بسفارة مصر في برلين لمدة عام، وقائم بأعمال سفارة مصر في "براج" لعام آخر، فسكرتير بسفارة مصر في بروكسل سنتين، وسكرتيرا أول بسفارة مصر في رومانيا من1930 إلى 1932.

عين بعدها حسونة، مدير مكتب وزير الخارجية حتى 1934، ثم مدير الشؤون السياسية والتجارية لمدة أربع سنوات، فسكرتير عام وزارة الخارجية من حتى عام 1940.

بعدها أصبح حسونة، أول وكيل لوزارة الشؤون الاجتماعية منذ إنشائها حتى عام 1942، ثم تولى منصب محافظ الإسكندرية لمدة ست سنوات، ثم سفير ووكيل لوزارة الخارجية لمدة سنة.

بعدها تولى حسونة، 3 حقائب وزارية، وزير الشؤون الاجتماعية ثم وزير المعارف ثم وزير الخارجية في المدة من 1949 إلى 1952.

وفي سبتمبر 1952 أصبح حسونة ثاني أمين عام لجامعة الدول العربية خلفا لعبدالرحمن عزام باشا، واستمر في منصبه حتى مايو 1972، ليكون أطول من تولى أمانة الجامعة "20" عاما.

عقدت أثناء فترة توليه أمانة الجامعة قمة "بيروت" عام "1956"، ومؤتمرات القمة العربية الخمسة الأولى، وكانت كلها مؤتمرات عادية.

كان آخر المؤتمرات وأبرزها أثناء فترة توليه مؤتمر القمة غير العادية في القاهرة عام 1970، والذي عقد بسبب العمليات العسكرية التي نشبت بين القوات المسلحة الأردنية والمقاومة الفلسطينية وتداعياتها.

فيما توفي محمد عبدالخالق حسونة في القاهرة 20 يناير 1992، عن عمر يناهز الـ94 عاما.