التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:05 ص , بتوقيت القاهرة

قصة كفاح "عبدالباري" الابن البار لعام 2015 بأسيوط

فاز أحمد عبدالباري إبراهيم، 42 عاما، حاصل على بكالوريوس التربية جامعة أسيوط، ويعمل وكيل قسم الإحصاء بإدارة أبنوب التعليمة، بلقب الابن البار لعام 2015.


عبدالباري، مواليد 1 أبريل 1973، يبلغ من العمر 42 عاما، متزوج ويعول 4 بنات هن "ريهام" 17 سنة، في الصف الثاني الثانوي، و"رانيا" 15 سنة، في الصف الثالث الإعدادي، و"روضة" 10 سنوات في الصف الرابع الابتدائي، و"رحمة" 5 سنوات في "كي جي 1".


الابن، أو عبدالباري، في سن الـ15 عاما، وبعد أن توفى والده عام 1988، وكان في الصف الأول الثانوي، ولم يكن لديه إي مصدر دخل إلا معاش والده الذي كان يعمل في التربية والتعليم بمركز أبنوب، والمعاش لا يتجاوز الـ150 جنيها وقتها، وجد نفسه أمام خيارين النزول إلى العمل و ترك الدراسة، أو العمل فى بيع الملابس في أوقات الإجازات، بجانب الاستمرار في الدراسة، ليبدأ بعدها رحلته في مساعدة والدته الحاجه "رايا محمود"  في تربية إخواته وهم "محمد، و محمود، وإبراهيم، وإيمان"، التي كانت أصغرهم عند وفاة الأب وكان عمرها سنتين.


قصة الابن البار


وقال عبدالباري الفائز بلقب الأبن البار ،لـ"دوت مصر"، أن والداته الحاجه "رايا"، طلبت منه عدم ترك الدراسة، لكنه قرر النزول والعمل في بيع الملابس، في أوقات الإجازات، لكي يستطيع تحسين دخل الأسرة والعمل على تلبية احتياجات إخواته الصغار، مشيرا إلى أنه استمر فى بيع الملابس حتى عام 1994.


ولفت الابن، إلى أنه كان لديه طموحات في دخول كلية الإعلام، ولكن شاءت الأقدار وطبقا لتنسيق الثانوية العامة، تم الإلتحاق بكلية التربية جامعة أسيوط، "حتى أكمل مسيرتي في خدمة ومساعدة إخواتي الصغار"، وتخرج من كلية التربية عام 1994، مضيفا، "تلقيت خطاب التكليف بالعمل كمعلم في التعليم الأساسي بمركز أبنوب".


وتابع: "عقب حصولي على أول مرتب من وظيفه المعلم، توجهت إلى والدتي وقمت بإعطائها المرتب، وقالت لي يا والدي، خلي فلوسك ليك كون نفسك، وأنا قولت لها، لا يا أمي، خديهم وهاتي لإخواتي الصغار اللي محتاجينه".


واستطرد: "في عام 1997، قمت بالزواج وحرصت أن أتواجد في منزل العائلة لاستكمال مساعدة إخواتي الصغار، وأكون بالقرب من والدتي الكبييره في السن"، مشيرا "ساعدت إخواتي في زواجهم".


ومن جانبه ذكر محمد عبدالباري، الأخ الأصغر للفائز بلقب "الابن البار" لعام 2015 بأسيوط، "إنني عرفت بمسابقة الابن البار من خلال عملي في مركز معلومات مدينة أبنوب، وتوجهت بعدها إلى إدارة العلاقات العامه لمعرفة شروط المسابقة، وقمت بإعداد أوراق أخي الأكبر أحمد،  وقصة كفاحه ومساعدته لنا عقب وفاة والدنا ونحن صغار، وبعدها جاء لنا اتصال من مسؤولي مديرية التضامن الاجتماعي، يخبرنا بفوز أخي في المسابقة لهذا العام".