بعد حذف وزارة التربية والتعليم بعض الدروس من المقررات الدراسية، بحجة حثها على التطرف والإرهاب، وكان منها دروس الخاصة بسيرة "عقبة بن نافع وصلاح الدين الأيوبي"، اعتبر رئيس حزب النور، أمس السبت، إن حذف دروس صلاح الدين و"الصحابي الجليل" عقبة بن نافع اعتداء على تاريخنا ومسخ لهويتنا ورضوخ ?عدائنا.

"الصحابي الجليل".. هكذا وصف رئيس حزب النور عقبة بن نافع، لكن مركز "عقبة بن نافع" للدراسات والبحوث حول الصحابة والتابعين فى المغرب، والمسمى على اسم عقبة لا يعتبره صحابيا، بل يقول "تابعي جليل".

من جانبه، أكد العالم الأزهري، محمد الجاويش، أن تعريف مركز عقبة بن نافع في المغرب، هو الأدق والأصح، لأن العلماء اشترطوا في الصحابي الذي ولد فى عهد النبي أن يكون "سمعه ورآه"، موضحا أنه على أشهر الروايات فإن عقبة ولد فى العام العاشر للهجرة، قبل انتقال النبي بعام واحد، وهو ما يعني أن النبي انتقل وعقبة ما زال في مرحلة الرضاع وبالتالي فهو "تابعي جليل".

وأضاف الجاويش، في تصريح لـ"دوت مصر"، اليوم الأحد، أن تصدير حزب النور لتوصيفه بالصحابي، قد يكون من أجل إثارة القضية أكثر، واستغلال مشاعر المسلمين فى توصيل رسالة أن النظام المصري يحارب الصحابة ويصفهم بالإرهابيين، مؤكدا أنه وفق رواية ولادة عقبة قبل انتقال النبي بعام، فالقضية محسومة بأنه من التابعين.

وفي السياق نفسه، أكد مدير إدارة التفتيش الديني بوزارة الأوقاف، الدكتور سامي العسالة، في تصريح لـ"دوت مصر" أن شرط الصحابي أن يكون رأى النبي سواء كبيرا أو صغيرا ذكرا وأنثى وأن يكون مسلما، موضحا أن الرؤية تتضمن الوعي والقدرة على السماع، وحسب هذا التعريف فإنه يؤكد أن عقبة يصنف تابعيا، لأن النبي انتقل وهو في مرحلة الرضاع حسب أشهر الروايات في ولادته.