طالب رئيس حزب النصر الصوفي، المهندس محمد صلاح زايد، القيادة المصرية بالعمل على عودة العلاقات مع شقيقتنا السودان بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أنها البوابة الجنوبية لمصر، والتي منها قد يأتي الخير وأيضا قد يأتي الشر.

وقال زايد في بيان اليوم الأحد، إن الفرصة الآن متاحة خصوصا، بعد كلمة الرئيس السوداني عمر البشير في المؤتمر الاقتصادي، والتي طالب فيها بفتح الحدود بين البدلين وإزالة القيود لتصل السلع المصرية إلى إفريقيا وتفعيل التجارة الحرة بين البلدين، وطالب بالوحدة العربية من خلال الأمن الغذائي، وأوضح أن السودان لديه الأرض والمياه والخليج لديه الأموال ومصر لديها الخبرات والكفاءات والأيدي العاملة.

وأكد زايد أن هذا العرض نقطة تحول في سياسة السودان، ويجب أن يفعل فورا، بعد الانقطاع الذي دام أكثر من 30 عاما، وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول العربية لوحدة الدفاع المشترك، مشيرا إلى أن الغرب استغل السودان في عهد الإخوان ليعمل ضد مصر.

وأشار زايد إلى أن محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة كان حريصا على حسن العلاقات مع دول القارة السمراء وكانت البداية من السودان التي بنى فيها العاصمة الخرطوم واكتشف منابع النيل، وأيضا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر توجه إلى القارة السمراء، وساهم في تحرير 53 دولة إفريقية، ولم تضعف العلاقات إلا في عهد السادات وانهارت تماما في عهد مبارك.

وأكد زايد إن كلمة البشير في المؤتمر الاقتصادي فرصة لأن تعود العلاقات لسابق عهدها بعد الانقطاع الذي استمر لسنوات، وفرصة لتكون السودان بوابة مصر للقارة السمراء بحسن العلاقات التي يجب أن تبدأ فورا.