التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 12:00 م , بتوقيت القاهرة

الجعفري: تصريحات الأزهر عن الحشد الشعبي "مفجعة"

أکد وزير الخارجية العراقي "إبراهيم الجعفري"،أمس السبت، أن تصريحات الأزهر الشريف الأخيرة، عن الحشد الشعبي، مفاجئة بالنسبة له ومفجعة، أکد أن القوات المسلحة العراقية قوات وطنية، شدد علي أن العراق لا يسمح لأحد بأن يمس السيادة العراقية. وفقا لما ذكرته صحيفة "السومرية نيوز".


وكان الأزهر، صرح في بيان يوم الثلاثاء الموافق 12 مارس، ذكر فيه أنه يدين ما ترتكبه "هذه المليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة التي بدأت القوات العراقية ببسط سيطرتها عليها، خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية"، بحسب تعبير البيان، وذُكر في البيان أيضا أن "الأزهر يدعو الجيش العراقي أن يدقق النظر في القوات التي يختارها للقتال معه".


وقال الجعفري في بيان لمکتبه نقله موقع "السومرية نيوز"، علي هامش زيارته إلي روسيا، 'فوجئت برسالة شيخ الأزهر الدکتور أحمد الطيب، وفجعت عندما تحدث بهذه الطريقة وهو يتهم الحشد الشعبي، والقوات المسلحة بأنها طائفيّة'، موضحا أن 'القوات المسلحة العراقية قوات وطنية عراقيّة تـدافِع عن شرف العراقيين والعراقيات، ولم تسمح لنفسها أن تغطس في رمال الانتماءات الجانبيّة علي حساب الوطنيّة العراقيّة'.


وأضاف "نحن لم نتهم الطائفة السنية بقتل أکثر من 1700 شاب شيعي في سبايکر، نعرف أنه يوجد سني لکن لا نعطي فرصة لأن يدعنا نشتبه، ونحکم علي السنـة من خلال سني'، مشيراً الي أن "صدام قتل من الشيعة، ولکن لم نقـل إن صدام يمثـل السنة، لأنه قتل السنـة قبل الشيعة، مثلما قتل العرب قبل أن يقتل الأکراد".


وأشار الجعفري إلي أن 'الحشد الشعبي يتواجد في المحافظات السنـية المنکوبة، في تکريت، والأنبار، وديالي يدافِعون عن أهلهم، وإخوانهم أولا'، مؤکداً أن 'الموجودين في الحشد الشعبي من کل الشرائح الاجتماعية'.


وأکد الجعفري "نحن نـنسق مع کل دولة تقف ضدَّ داعش، ونتعاون معها علي أعلي درجات التعاون لأننا نشعر أننا أمام خطر مشترك يُهدِّد الجميع، وعلي الجميع أن يقفوا کردِّ فعل مُقابل هذا الخطر الداهم، لذا المعرکة الحقيقيّة اليوم ذات طابع معولـم إن لم يکن عالمياً أصلاً".


وکان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري قد وصل، مساء الأربعاء، إلي العاصمة موسکو في زيارة رسمية علي رأس وفد کبير والتقي بنظيره الروسي "سيرجي لافروف" وعدد من کبار المسؤولين الروس.