فيديو| حادث أتوبيس ترعة المريوطية.. تفاصيل وحكايات
سقط أتوبيس العمال الملكفين بإنشاء "مول مصر" الضخم بمدينة 6 أكتوبر من أعلى كوبري الدائري، وغاص في قاع ترعة المريوطية، ليموت 13 حرفيا ويصاب 14 آخرون.
في صباح الحادث تجمع العمال التابعين لشركة أوراسكوم، كالمعتاد، واستقلوا الحافلة، فتحرك السائق في طريقة، وأعلى محور المريوطية، اقتربت منه سيارة أخرى، حاول تجنبها، لكنه فشل، لينقلب الاتوبيس من جانبه الأيسر، فينكسر سور الكوبري، ويسقط الاتوبيس في ترعة المريوطية.
تجمع العشرات من مرتادي الطريق وأهالي المنطقة. حاولوا انقاذ من يمكن إنقاذهم من مستقلي الحافلة، أحضروا أيضا "ونش" لرفع الاتوبيس من ترعة عمقها 3 أمتار، وذلك قبل وصول قوات الحماية المدنية.
يقول رئيس هيئة الإسعاف، الدكتور أحمد الأنصاري، إن أفراد الاسعاف انتقلوا إلى مكان "حادث أتوبيس المريوطية" في 7 دقائق، عقب تلقي البلاغ مشيرا إلى أنه تلقى البلاغ الساعة 8.26 صباحا، ووصل إليه ووصلت سيارات الإسعاف الساعة 8.33.
استمرت عمليات الانقاذ وانتشال جثث الضحايا، حتى حضرت قيادات مديرية أمن الجيزة، على رأسهم مدير الأمن اللواء طارق نصر، ومساعد وزير الداخلية لشئون الشرطة المتخصصة اللواء مدحت قريطم، ومدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اللواء محمود فاروق، ومدير إدارة الحماية المدنية بالجيزة، اللواء مجدي الشلقاني. حضر أيضا محافظ الجيزة الدكتور خالد زكريا العادلي.
أوضح "الأنصاري"، إنه تم نقل 6 من المتوفين إلى مستشفى الهرم، و2 إلى مستشفى أم المصريين، وشخص إلى مستشفى بولاق الدكرور، و3 إلى مشرحة زينهم، أما المصابون فقد نقل 14 منهم إلى مستشفى الهرم، فيما نقل مصاب إلى مستشفى قصر العيني، أما محافظ الجيزة فيقول أنه قرر صرف مبلغ 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي، و3 آلاف لكل مصاب في الحادث.
حضرت النيابة العامة، وتم تشكيل فريق ترأسهم المستشار أسامة حنفي رئيس نيابة حودث جنوب الجيزة، بالإضافة إلى عضوي النيابة حسام نصار وبدر مروان. عاينوا موقع الحادث. استمعوا لشهود العيان. انتقلوا للمصابين، ناظروا جثث المتوفين، فصرحوا بدفنها. أمرت كذلك بانتداب مهندس فني من إدارة المرور لحصر التلفيات التي حدثت في سور الكوبري ووضع تصور للواقعة.
مدير أمن الجيزة قال لـ"دوت مصر" أثناء تواجده بموقع الحادث، أن المعلومات الأولية تشير إلى أنه أثناء سير الأتوبيس أعلى محور المريوطية، ضيقت عليه شاحنة "سيارة نقل"، ما أدى إلى سقوطه في ترعة المريوطية الواقعة أسفل المحور الواصل بين طرفي الطريق الدائري.
وسط عمليات البحث والإنقاذ، جضرت سيدة في العقد الخامس من عمرها. صرخت واستغاثت بالجميع. " ابني خرج وركب الاتوبيس، وتليفونه مقفول من الصبح". حتى كتابة هذه السطور لم يتبين مصير "أحمد".
"رجب عبد الستار إبراهيم" أمين شرطة. كان ضمن قوات الانقاذ، غطس عدة مرات. فاستخرج بمفرده 5 من الغارقين لكنهم كانوا "متوفيين". أكد أنه تم تمشيط الترعة بالكامل، واستخراج جميع الغارقين، ولا يوجد مفقودين.
أما في مستشفى الهرم، روى الناجون لحظاتهم الأخيرة في أتوبيس الموت، "صفوت ميلاد "21 سنة" عامل، قال "ركبت أنا وزملائي الأتوبيس الخاص بالشركة، وأثناء سيره في الطريق فوجئ السائق بسيارة تقطع الطريق فجأة أمامه فحاول تفاديها، لكنه أصطدم بالسور الحديدي بجانب الكوبري وسقطنا في الترعة".
وتابع: "فور سقوط الأتوبيس نجحت وشاب آخر في الخروج من إحدى النوافذ ووقفت أعلى الأتوبيس، حتى قام شابين بالقفز في الماء كانا يسيران بجوار الترعة وانقذونا، وتم نقلي بمعرفة سيارة الإسعاف إلى مستشفى الهرم".
أما "أحمد. يوسف" 23 سنة، عامل، فألتفت حوله أسرته، داخل غرفة المستشفى، وتمتم "أن الأتوبيس كان يسير أعلى الكوبري وفجأة سيارة نصف نقل حمراء اللون قطعت الطريق أمامه فأصطدم بجانبها وارتطم بالكوبري، وطار في الهواء ليسقط في الترعة، قائلا "شوفنا الموت بأعيننا".
نائب مدير مسشتفي الهرم، الدكتور محسن منير، قال أن 2 من بين المصابين تم احتجازهم بالعناية المركزة لسوء حالتهم الصحية، بينما باقي المصابين يعانون ما بين كسور وكدمات، وتم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.