بدأت محافظة القاهرة، اليوم السبت، تطبيق حظر انتظار السيارات بشارع القصر العيني، الممتد من مستشفى القصر العيني الفرنساوي وحتى ميدان التحرير، تخفيفا لتكدس السيارات بشوارع وسط البلد.

وتعد هذه المرحلة الرابعة من قرار المحافظة بحظر انتظار السيارات بشوارع وسط المدينة، لا سيما المنطقة المحيطة بميدان التحرير، عقب افتتاح جراج التحرير نهاية يناير الماضي، ليكون الملاذ الآمن لانتظار السيارات، ومنع "ركنها" بالشوارع المحيطة بالميدان، للحد من الزحام المروري.

وفي جولة لعدسة "دوت مصر"، رصدت فيها الحالة المرورية بشارع القصر العيني، إذ انتشرت عدد من السيارات على جانبي الطريق، إلى جانب نشر السلاسل الحديدية، وغياب الإشارات التحذيرية بمنع الانتظار.

ورغم وجود أميني شرطة بأول شارع القصر العيني، لرصد المخالفين، ومطالبتهم بالإلتزام بقرار المحافظة الجديد، إلا أنهم غابوا عن باقي الشارع الذي انتشرت فيه عدد ليس بالقليل من السيارات على الجانبين، لا سيما أمام المحلات والهيئات الحكومية المنتشرة بالشارع الرئيسي الذي يضم عددا من الوزرات، ويفضي في نهايته على ميدان التحرير.

من جانبه قال أمين الشرطة، نبيل محمد: "مع أول يوم لتطبيق القرار، نشر عدد من الحواجز الحديدية، ولافتات ممنوع الانتظار، بالإضافة إلى التنبيه على أصحاب السيارات لمنع الانتظار، مشيرا إلى أن هناك عددا من الإعلانات التي قامت بها الإدارة العامة للمرور بوسائل الإعلام، لتعريف المواطنين بالقرار".

وأضاف لـ"دوت مصر"، أنهم في البداية حرصين على توعية المواطنين، وأن تطبيق الغرامات و"كلبشة" السيارات سيكون في مرحلة لاحقة، لافتا إلى إن جراج التحرير يستوعب الكثير من السيارات، لتخفيف الزحام المروري.

أهالي الشارع

فيما اعتبر عدد من أصحاب المحلات بشارع القصر العيني أن الحواجز الحديدية التي وضعتها إدارة المرور ستزيد من الزحام المروري نظرا لتضييق اتساع الشارع.

وذكرت لـ"دوت مصر"، أن هناك قرارا بحظر انتظار السيارات بشارع القصر العيني منذ خمس سنوات، عقب تحويلة لاتجاه واحد، مؤكدين أن الجميع يلتزم بالقرار و"يركنوا" سياراتهم بالشوارع الجانبية.

وأكدوا أن السيارات المنتظرة على الجانبين، لقضاء بعض المصالح من المحلات التجارية بالشارع، وليس بهدف الانتظار طوال النهار كما هو متعارف عليه، مطالبين بضرورة رفع الحواجز الحديدة حتى لا تضيق مساحة الشارع بالفعل، ويزداد ازدحاما.

وكانت محافظ القاهرة الدكتور جلال مصطفى سعيد، قد قرر في وقت سابق حظر انتظار السيارات بعدد من الشوارع بمحيط وسط البلد، على عدة مراحل، وشملت شوارع طلعت حرب، ومحمد محمود، وصبري أبوعلم، وعبدالخالق ثروت، وميدان عبدالمنعم رياض، وشارع محمد بسيوني، وشارع قصر النيل، وآخيرا امتد القرار لشارع القصر العيني المتفرع من ميدان التحرير، وذلك عقب افتتاح جراج التحرير قبل شهرين للتخفيف من الزحام المروري بمنطقة وسط البلد، وضمن خطة المحافظة لتطوير المنطقة وإعادتها لرونقها الخديوي.