عمال "مكس" للملاحات: إغلاق الشركة يفقد مصر 200 مليار جنيه في 10 سنوات
وجه المئات من العاملين بشركة "مكس" للملاحات، فرع محافظة بورسعيد، استغاثة للرئيس عبدالفتاح السيسي، لمطالبته بسرعة التدخل لمنع تنفيذ قرار إخلاء الشركة من الأرض التي تستأجرها من المحافظة، لانتهاء مدة التعاقد خلال شهر يونية القادم، حسب طلب المحافظة لإقامة مشروع سكني.
وقال أحد العاملين بملاحة مدينة بورفؤاد، نصر الجمل، إن الشركة تنتج ملح يساير المواصفات العالمية، ومصنف حاصل على درجة أولى على المستوى العالمي، لأنه من أجود وأفضل أنواع الملح دوليا من حيث درجة النقاء، بل ويتم تصديره بما يمثل 45% من ملح مصر، بكمية تصل لحوالي 300 ألف طن سنويا، ملح خام، بالتوسعات الرأسية.
وتابع: "وصل بيع الملح لسعر 50 دولار للطن، طبقا للسعر العالمي للدولة، ما يعني فقدان 200 مليار جنيه خلال مدة 10 سنوات، هي فترة غلق وتوقف الملاحة عن إنتاج الملح، بينما تطوير الملاحة يحتاج 10 مليون جنيه لزيادة قدرة معدلات إنتاجها للحالة القصوى، ما ينتج عنه تشغيل عمالة أضعاف العدد، مشيرا إلى أن إزالتها يعني هدم وتدمير منشأت واستثمارات فعلية لبنية أساسية قيمتها 600 مليون جنيه، لشركة قومية قائمة بكيانها استنزافا لأصول الشعب المصري، وتخريبا وتدميرا للاقتصاد القومي".
ومن الجدير بالذكر أن ملاحة بورسعيد، أقيمت في عام 1859، على شاطىء البحر الأبيض المتوسط، وتقع الملاحة بمنطقة شرق مدينة بورفؤاد، على إجمالي مساحة 6 ملايين متر مربع.