قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبد العاطي، إن مصر وجهت الدعوة إلى كافة الدول العربية في ما عدا سوريا، مشيرا إلى أن ذلك يأتي وفقا لقرارات من القمم العربية السابقة التي أقرت بتعليق المشاركة السورية في جامعة الدول العربية، وهو ما يتضح من مقعدها الشاغر منذ حوالي 4 سنوات، نافيا حضور الائتلاف السوري، وذلك أسوة بما حدث في مواقف سابقة مماثلة.

وأشار عبدالعاطي في تصريحات خاصة، لـ "دوت مصر" إلى أن القمة العربية تعقد في ظل تحديات غير مسبوقة في العالم العربي خاصة تحديات الإرهاب ومخططات تفتيت الدول العربية وتقسيمها، وبالتالي فإن تحديات الأمن القومي العربي ستكون على قائمة جدول أعمال القمة، حيث يناقش رؤساء الدول العربية تشكيل قوة عربية موحدة، إضافة إلي المباحثات حول القضية الفلسطينية ولبنان وسوريا وغيرها من الدول العربية، لافتا إلى أنه سيتم الاتفاق على عدد من مشروعات القرارات حول سوريا واليمن.

من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية السابق أحمد فتحي أبو الخير، أن مصر وجهت الدعوة للرئيس  عبد ربه منصور هادي باعتباره الرئيس الشرعي لليمن، لافتا إلى صعوبة حضوره القمة العربية نظرا للأوضاع الحالية في اليمن التي لن تسمح له بالخروج من البلاد.

وقال أبو الخير، في تصريح لـ"دوت مصر" إن الوضع بالنسبة لسوريا مختلف، حيث إن هناك اتفاقا ضمنيا بين الدول العربية أن يظل مقعد سوريا شاغرا لحين انتهاء المساعي التي تبذل بين النظام والمعارضة السورية.

وحول طلب الائتلاف السوري حضور القمة العربية أكد "أبوالخير" أن الائتلاف السوري ليس عضوا في جامعة الدول العربية إلا أن حضور الائتلاف من عدمه يتم وفقا لما يتفق عليه رؤساء الدول العربية.

وتشهد اليمن صراعا حاليا، حيث يستهدف الحوثيون مقر إقامة الرئيس اليمني في القصر الرئاسي بمحافظة عدن كما سيطروا على محافظة تعز، وكانت مصر قد تسلمت القمة العربية من الكويت خلال الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي إليها، وتستضيف مصر القمة العربية للمرة الأولى عقب ثورة 30 يونيو، وذلك في الفترة من 23 لـ 29 مارس الجاري بشرم الشيخ.