قال رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب الليبي المنعقد بمدينة طبرق، أبوبكر بعيرة، إن الصراع حول شرعية المجلس يمكن أن يؤدي لفشل الحوار الليبي في المغرب، مستبعدا الخروج بنتائج إيجابية خلال جولة المفاوضات الحالية.

وأضاف بعيرة، بحسب "وكالة الأناضول"، أن المفاوضات التي انطلقت اليوم الجمعة لن تناقش الشرعية التشريعية، لكنها تظل عقبة كبيرة في سبيل تقدم الحوار، مشيرا إلى أن شرعية المؤتمر الوطني الليبي العام المنعقد في طرابلس مزيفة، وأن المجلس يفرض نفسه على المشهد السياسي دون وجه حق، على حد قوله.

ودعا رئيس لجنة الحوار المؤتمر الوطني إلى الانسحاب من المشهد السياسي، موضحا أن رفضهم الانسحاب سيؤدي إلى فشل الحوار، واستطرد "هناك صعوبات وعراقيل كبيرة ستحول دون الوصول إلى نتائج خلال الحوار الليبي المنعقد بالمغرب، ومن وجهة نظري الشخصية الأمر لايزال صعبا، ولاتزال هناك عراقيل كثيرة، ولا أعتقد أن نخرج بنتائج وشيء نهائي خلال هذه الجولة".

وعن هذه الصعوبات التي تكتنف عملية الحوار، لفت "بعيرة" إلى أنها تتعلق بدرجة أولى بشرعية مجلس النواب، لأن برلمان طبرق تم انتخابه شرعيا، والطرف الأخر "المؤتمر الوطني" لا يزال يبرز نفسه على المشهد السياسي، على الرغم من أن مدته انتهت منذ مدة طويلة، بحسب تأكيده، مشددا على أن هذا الخلاف على الشرعية لا يزال يخلق مصاعب كثيرة، خاصة فيما يتعلق بالتوافق على حكومة وحدة وطنية بغض النظر على السلطة التشريعية.

وانطلق الحوار الليبي من مدينة الصخيرات المغربية، صباح اليوم الجمعة،بعد تأجيله مرتين، الأولى بناء على طلب مجلس النواب وقت للتشاور، والثانية بعدما أدى قصف مطار ميعتيقة بطرابلس إلى تأجيل وصول وفد المؤتمر الوطني للمغرب.

وجمع اللقاء الأول المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، ووفد برلمان طبرق، بحسب مراسل "الأناضول"، ومن المتوقع أن يجتمع "ليون" في وقت لاحق اليوم مع وفد المؤتمر الوطني العام، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.

وتستمر المفاوضات لمدة 3 أيام، مع إمكانية تمديدها للأسبوع المقبل حال التوافق على الوثائق المقترحة حول حكومة وحدة، والتنسيق حول الترتيبات الأمنية.