قال الباحث الفرنسي وعضو اللجنة الدفاعية لدى المركز البحثي "L'Atelier de la République"، إيمانويل دوبوي، إن مصر تمثل حليف لا يمكن الاستغناء عنه في الصراع ضد تنظيم داعش، على الرغم من تجاهل الاتحاد الأوروبي لها.

وأضاف في حوار مع صحيفة "أتلانتيكو" الفرنسية، أن الهجوم الإرهابي في متحف باردو في تونس، والذي أعلن "داعش" عن تدبيره، جعل من مصر قوة رئيسية في الكفاح ضد هذا التنظيم، لافتا إلى أنه على الرغم من أن مصر هي الدولة الوحيدة التي ردت على هجوم داعش من قبل في ليبيا، إلا أنها لا تزال تقاتل وحيدة ضده.

وأشار إلى أنه على الرغم من إقرار دستور جديد في بداية العام الماضي ثم أعقبه انتخابات رئاسية في مايو، إلا أن مصر لا تزال مهددة من الإرهاب بصفة يومية.

وتابع :"مع كل أزمة تشهدها مصر، يصبح الجيش الذي يعتبر المؤسسة الإدارية المنظمة الوحيدة، هو الملاذ الأخير، لافتا إلى العلاقات القوية للمؤسسة العسكرية مع العديد من القوى، بداية من روسيا خلال السيتينات، وحتى الآن، إضافة إلى علاقته مع أمريكا بداية من توقيع معاهدة كامب ديفيد، وحتى العام الماضي.

وأوضح أن هذه العلاقات جعلت مصر تحشد قوات عسكرية وأمنية قوية لحماية حدودها البحرية والأرضية، لافتا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى اهتماما غير مسبوقا بتجديد مصادر التسليح، من خلال اتفاقيات سلاح مع فرنسا وروسيا.

وأشار إلى أن هذه القدرة العسكرية التي جددها الرئيس السيسي تجعل مصر مؤهلة لممارسة دور في استعادة أمن الدول المجاورة لها.