فيديو| 5 فروق بين أزمتي "الأنبا أنطونيوس" و"وادي الريان"
بعد أزمة التجمع الرهباني بمنطقة وادي الريان، وإصدار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانها، بإعلان مسؤولية الدولة عن أرض وادي الريان، والتبرؤ من 6 رهبان لخروجهم عن سلوكيات الرهبنة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو للبابا شنودة، يدافع فيه عن رهبان دير الأنبا أنطونيوس، إبان عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك، ويقارنونه بموقف البابا تواضروس من أزمة التجمع الرهباني بوادي الريان الأخيرة.
وبدأت أحداث أزمة دير الأنبا أنطونيوس عندما قامت قوات الأمن في سبتمبر 2000، بحصار سور بناه رهبان دير الأنبا أنطونيوس على أرض بجانب الدير، وضعوا عليها اليد بالاتفاق مع الدولة لاستصلاحها، فتصدى رهبان الدير بأجسادهم ضد هدمه، وكاد أن يتطور الأمر إلى احتكاك بين الرهبان والأمن قبل أن يتدخل مبارك، إلا أن هناك عدة فروقات بين الأزمتين، نرصدها في التقرير التالي.
نوع الدير
دير الأنبا أنطونيوس بوادي النطرون من الأديرة المعترف بها كنسيًّا من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وله أسقف معتمد من الكنيسة، يرأسه الأنبا يسطس، بعكس التجمع الرهباني بوادي الريان، الذي تأسس وتكوّن دون معرفة الكنيسة أو إشرافها، وقررت الكنيسة فيما بعد محاولة تقنين وضعه كنسيًّا وقانونيًّا.
نوع الأرض
وضع دير الأنبا أنطونيوس يده على أرض صحراوية، قام باستصلاحها، وهو ما وفر للدولة في ذلك الوقت استثمار زراعي في أراض لا يستصلحها أحد، ولم تكن الدولة في ذلك الوقت تريد استخدام الأرض في مشروع للمنفعة العامة أو السياحية، مثلما هو الحال مع وادي الريان، الذي أرادت الدولة استخدامه في مشروع تنموي لربط جنوب الفيوم بمنطقة الواحات، وهو ما يتيحه القانون للدولة.
مساحة الدير
وضع دير الأنبا أنطونيوس يده على 500 فدان بجانب الدير المملوك للكنيسة، وليس 13 ألف فدان، لا يحمل منهم الرهبان الساكنون فيها، أي سند لملكية شبر منها، ولا يوجد أي دير يملك هذه المساحة من الأرض، بما فيه دير الأنبا أنطونيوس، الذي حدثت المقارنة معه.
الوضع القانوني
عقدت الكنيسة وقتها اتفاقا وديا مع الدولة لشراء 300 فدان من الأرض، التي قاموا بزراعتها، على أن تأخذ الدولة 200 فدان لزراعتها، ولا تستخدمها في غير ذلك حتى لا يتسبب في إزعاج الرهبان، ولاسيما أن الدولة لم تكن في حاجة لاستخدام الأرض في أي مشاريع.
كما أن أسقف الدير، الأنبا يسطس، أكد لقناة "لوجوس"، الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمهجر، أن "سور الدير تم الاتفاق على بنائه بتكليف من وزارة الداخلية منذ العام 1980، وبمعرفة المحافظة ومجلس المدينة وهيئة الآثار، وذلك بمستندات رسمية بين الكنيسة والمحافظة وأمن الدولة والآثار بالموافقة على بناء السور".
أما وضع وادي الريان يده على الأرض لم يتم تقنينه من الرهبان أمام الدولة حتى الآن، وكان على أرض يحق للدولة قانونًا استخدامها في مشاريعها.
سلوك الرهبان
في أزمة الأنبا أنطونيوس، كان هناك تنسيق كامل بين قيادة الدير والبابا، ولم يحدث أن قام أحد الرهبان بالاحتكاك بقيادة الكنيسة، سواءً عن طريق رفض الحوار معها أو التصريح ضدها في وسائل الإعلام، كما فعل 6 أعضاء في التجمع الرهباني بوادي الريان، والذين تم التبرؤ منهم من قبل الكنيسة.
الفيديو المتداول للبابا شنودة وهو يدافع عن موقف رهبان دير الأنبا أنطونيوس في العام 2003