تفاقمت أزمة انقطاع إمدادات الغاز عن مركزي الشيخ زويد ورفح، بشمال سيناء، والمستمرة منذ الشهر الماضي، بسبب صعوبة وصول شاحنات نقل الغاز إلى لمحطات التعبئة بالمدينتين، ولجأ الأهالي إلى تسليم أنابيب الغاز الفارغة لأشخاص تخصصوا في نقل الأنابيب وتعبئتها من محطة العريش التي تبعد عن الشيخ زويد ما يقرب من 50 كيلو مترًا، وزادت الأزمة بسبب قيام سلطات الأمن باحتجاز تلك السيارات بدعوى عدم حملها تراخيص من مديرية التموين، مما أفقد الأهالي الأمل في التزود بالغاز.

وقال أحد سكان الشيخ زويد، ويدعى، محمود سالمان صبيح، إن "معاناة الأهالي تتفاقم بسبب انقطاع الغاز منذ حوالي شهر، وليس أمام الأهالي سوى اللجوء إلى الحطب للطهي، حتى أن الحطب أصبح نادرًا، لأن أغلبية الموجود من الحطب تم استهلاكه خلال فصل الشتاء في التدفئة".

وأضاف مالك إحدى محطات الغاز بالشيخ زويد، ويدعى، فايز أبوحرب، أن "الشركات تمتنع عن الوصول، وأنه يطالب المحافظ بالتفاهم مع الشركات وجهات الأمن لحل الأزمة".

من جانبه، أكد محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، خلال اجتماع له، مع مسؤولي مديرية التموين، أن "وصول الإمدادات إلى الشيخ زويد ورفح يتطلب تنسيقًا أمنيًّا، حيث تمتنع شركات النقل عن الذهاب للمدينتين، بسبب الظروف الأمنية، وأنه يقوم بإجراء اتصالات مع الجهات المختصة لإنهاء تلك الأزمة".

وأوضح مدير عام التموين، بشمال سيناء، فتحي راشد أبوحمدة لـ"دوت مصر"، أن "محافظ شمال سيناء يقوم بإجراء اتصالات مع الجهات المختصة لإنهاء الأزمة، وأنه جار التنسيق لاستخراج تصاريح نقل أنابيب الغاز لتوصيلها إلى الشيخ زويد ورفح"، مشيرًا إلى أن "حصص المحافظة من الغاز موزعة كالآتي؛ 60 طنًّا لمدينة العريش، و20 طنًّا لمدينة بئر العبد، و10 أطنان لمدينة رفح، و15 طنًّا لمدينة الشيخ زويد، حيث يتم تفريغ نصيب الشيخ زويد ورفح في العريش لإعادة تعبئة الأنابيب الأهلية التي تصل من المدينتين مع التجار المرخص لهم فقط".