بعد حادث باردو.. هل تحتفل تونس بعيدها الوطني؟
حادث شغل العالم بأكمله، أدانه الجميع، وسارعوا بتقديم التعازي للرئيس التونسي لما أسفر عنه من قتلى إلى جانب عدد كبير من الجرحى.
حادث متحف باردو، الواقع في العاصمة التونسية، والذي أودى بحياة 23 شخصا، من بينهم 17 سائحا، طبقا لمصادر تونسية رسمية.
وافق هذا الحادث الأربعاء الماضي 18 مارس/ آذار الجاري، وسط دهشة وتعجب، والعديد من التحليلات السياسية لهذا العمل الإرهابي، الذي اتفق الكثير حول هدفه الأساسي بضرب السياحة في تونس.
وطبقا للأخبار المُتداولة عبر مختلف وسائل الإعلام، فإن تونس تعيش أياما عصيبة، يُخيم عليها القلق والترقُب، وخاصة بعد أن أعلن التنظيم الإرهابي "داعش" من خلال تسجيل صوتي عبر الإنترنت عن مسؤوليته عن هذا الهجوم الإرهابي على متحف باردو في تونس.
ولكن المُفارقة تكمن في أن اليوم الجمعة 20 مارس/ آذار، يُوافق العيد الوطني لتونس، والذي تحتفل به في نفس التوقيت من كل عام، بمُناسبة استقلالها عن فرنسا.
وفي الإطار ذاته بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تهنئة إلى رئيس تونس، الباجي قائد السبسي، عبر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده متمنيا له الصحة والعافية، وللبلاد التقدم والازدهار.
كما أشارت وكالة الأنباء الكويتية، كونا، إلى أن ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الوزراء، الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، أرسلا بدورهما برقيتان مُماثلتان لتهنئة الرئيس التونسي.
ويُلاحظ أن وسائل الإعلام التونسي تسير بشكل طبيعي، دون أى تغيير ملحوظ في خرائطها البرامجية، وطبيعة المواد المُقدمة، إضافة إلى أن تونس لم تُعلن الحداد بشكل رسمي.
فهل تحتفل تونس اليوم بعيدها الوطني؟
يُذكر أن متحف باردو، يقع في مدينة باردو التي تبعُد حوالي 4 كم عن مدينة تونس، ويُعد ثاني متحف في العالم بالنسبة إلى فن الفسيفساء الرومانية، بعد متحف فسيفساء زيوغما في تركيا، ويشمل مجموعة كبيرة من اللوحات الفسيفسائية الرومانية، كما يضُم العديد من الأجنحة والقاعات.