طالب منشقون عما يسمى جيش جبهة "البوليساريو" الانفصالية، بتنحي زعيمهم، محمد عبدالعزيز، عن قيادة الجيش، فضلا عن القادة العسكريين بالرابوني والنواحي العسكرية، وذلك وفق شريط بثته مؤخرا قناة "العيون الجهوية".

وذكر موقع "هيسبريس"، أن الفيديو يظهر خمسة شبان ملثمين بزيهم العسكري، منشقين عن ميليشيات "البوليساريو"، قام بعضهم بتلاوة بيان، إذ وصف المتحدثون القائمين على النظام العسكري في الجبهة بالديكتاتوريين والفاسدين.

وكشف شريط الفيديو، عن تحويل النواحي العسكرية لأعضاء من جيش "البوليساريو"، التابعين للجناح العسكري لحركة "شباب التغيير" بمخيمات تندوف جنوب الجزائر، إلى أوكار تهريب الممنوعات، والمتاجرة بالمخدرات، ومراكمة الثروات.

وأفاد الموقع أن قياديي الجبهة "أصبحوا من كبار أباطرة المخدرات، مستغلين الجنود التابعين لهم والمغلوبين على أمرهم لذات الغرض، ما حول أغلب الجنود إلى قطاع طرق، نظرا لهزالة الرواتب والمعاشات المدفوعة لهم، والبعض الآخر للترهيب من أجل الانخراط في مشروعاتهم الإجرامية".

وأشار أن كل من يرفض الانخراط في اللعبة يتم تلفيق التهم له، وحذر الجناح العسكري "إذا استمر الحال على ما هو عليه، ستقوم حرب وفوضى عارمة تنسف مخيمات اللاجئين بتندوف جنوب الجزائر".

وأبدى الجنود المنشقون دعمهم الكامل لهذه الحركة الداعية إلى رحيل قيادة "البوليساريو"، التي عمرت في السلطة منذ تأسيس الجبهة، وتسليم القيادة للشباب، محذرة من "التمادي في الاستهتار باللاجئين، دون تحقيق ما يصبون إليه في المخيمات، حيث يعيشون حياة البدو، وتزداد معاناتهم يوميا بعد آخر.