فيديو| ماذا ستفعل الأمهات المثاليات بالجوائز؟
رفعن راية الكفاح، واتخذنه شعارا لهن في حياتهن على مدار سنوات كثيرة لم تقل عن 25 عاما، قست عليهن الحياة، فواجهن المصاعب بكل صلابة وشجاعة، ولم يستسلمن للواقع المرير، ولم يكفرن بالقدر الذي كتبه الله، فاستقبلتهن وزارة التضامن الاجتماعي بكل ترحيب لتزيل من عليهن ولو جزءا من مرارة الأيام السابقة، وتعلنهن في احتفالية رسمية "أمهات مثاليات لعام 2015".
أطقم ذهبية، وشيكات بمبالغ مالية، وشهادات تقدير، ولقب يحمل الكثير من المعاني، ويُنسي الكثير من الآلام، هي الجوائز التي أعدتها وزارة التضامن بالتعاون مع شركة "لازوردي" للذهب، وجمعية الأورمان الخيرية، وعندما أتى الوقت لتكريمهن عما بذلن من جهد طوال سنوات من الشقى والعذاب، قررن الأمهات المثاليات التضحية أيضا بالجوائز لأجل عائلتهن.
قالت السيدة الأسيوطية، صفاء محمد، إنها رفضت الزواج بعد وفاة زوجها منذ 20 عاما، لأجل بناتها الثلاثة، مؤكدة أنها فخورة بهم وبمستواهم التعليمي، الذي جاء بها للتكريم اليوم، فالأولى مدرسة موسيقى بإحدى المدارس بسلطنة عمان، والثانية معيدة بكلية الطب البشري، والثالثة طالبة امتياز بكلية الطب.
وعن طقم "لازوردي" قالت السيدة صفاء، إنها أهدته لابنتها الصغيرة، التي لا تزال طالبة، ولم تعمل مثل أخواتها.
وأكدت السيدة كوثر محمد، والتي عملت في كل الأعمال الحرفية لتربية بناتها الثلاثة، أنها فخورة بقدرتها على الوقوف اليوم لحمل لقب "أم مثالية"، فهي لم تتحمل فقط عبء بناتها بعد وفاة زوجها، لكنها ساهمت أيضا في تربية أولاد زوجها من امرأة أخرى.
وعن الجائزة المالية، فأوضحت السيدة كوثر أنها ستقوم بتوزيعها على أولادها.
أما السيدة سميحة السيد، والتي تحملت صعوبات الحياة مع ابنيها المعاقين بالصم والبكم، وكافحت لتعليمهما وتزوجيهما، من اثنين معاقين، وتوارث أبنائهما الإعاقة نفسها، فأصبحت تتحمل مصاريف 7 من المعاقين، فترى أن واجبها تجاه أبنائها أن تتحمل مشقة حياتهم وتساهم في مساعدتهم.
فيما أكدت السيدة الأسوانية أمل صالح، أنها ستدفع الجائزة المالية، والتي بلغت قيمتها 5 آلاف جنيهات، للعمرة التي تتمنى أن تقوم بها، موضحة أن التكريم أضاع كل الهموم، وأن اللقب وحده يكفيها أن تتشرف به.
وفي سياق متصل، قالت السيدة صيصة النمر، والتي ظلت متنكرة في زي رجل لمدة 40 عاما، إنها لن تخلع الجلباب الصعيدي، مؤكدة أنها لم تغضب من فكرة تنكرها في زي رجل، أما ابنتها فقالت إنها شجعتها على التنكر في زي الرجل حتى لا يأذيهما أحد.