بداخل وزارة التربية والتعليم، يوجد أحد الأبواب، مفتوحا للجمهور، يجلس في الاستقبال عدد من الموظفين، يتناوبون من أجل استقبال المواطنيين وشكواهم، الخاصة بالطلاب أو المعلمين أو أولياء الأمور، عن الخط الساخن لوزارة التربية والتعليم، يتحدث موظفوه لـ"دوت مصر".

19126.. رقم الخط الساخن للوزارة، يبدأ العمل فيه من التاسعة صباحا حتى 8 مساء، إذ يستقبل من المواطنين شكواهم الخاصة بالتعليم عبر أكثر من وسيلة بجانب الخط الساخن، مثل الـ"إيميل" أو الأسئلة من بوابة مجلس الوزراء، أو من خلال البريد، أو التسلم ياليد والشكوى المباشرة.

عدد من الاستمارات تتراكم عند مدخل الخط الساخن، تسمى "استمارات ممهورة" باسم الوزارة، يتم ملئها من قبل موظفي الاستقبال، شكوى من معلم، من طلاب، أو من إدارة تعليمية، يتم الأخذ بها، وإرسالها إلى المتخصصين لحلها، من كل تلك الوسائل يتم تقسيم الشكاوى إلى عاجل أو غير عاجل، ليتم إعطاء الأولوية للشكاوى العاجلة مثل اختبارات الطلاب.

يقول مدير الخط الساخن بالوزارة، أسامه الشعراوي، إن العمل تم منذ افتتاح الخط الساخن في 13 نوفمبر 2012 في عهد الوزير الأسبق محمود أبوالنصر، مضيفا أن التعامل مع الشكواى يتم من أكثر من طريقة، فهناك مشكلات يمكن أن تُحل بالهاتف، وهناك مشكلات أخلاقية مثلا بالمدراس، يتم حلها بتشكيل لجنة من قبل النيابة.

التحقيق في الشكوى جزء مهم بحسب الشعراوي، حتى يتم تجنب الشكاوى الكيدية، وذلك بجميع المراحل التعليمية، مضيفا أن هناك ما يقارب من 500 شكوى جديدة يوميا، وما يقارب من 30 إيميل يوميا، بمعدل 20 موظف يعملون على كل الأنواع من الشكاوى.
ويوضح الشعرواي، أن هناك عددا من الشكاوي لديه ردود ثابتة بداخل الوزارة، مثل الاستفسارات الخاصة بـ30 ألف معلم، وشكاوى لها علاقة باستفسارات قانونية.

"الخصوصية".. نقطة هامة يراعيها الخط الساخن للتعليم، برغبة المتقدم للشكوى، لا سيما في الشكاوى المقدمة في قضايا التحرش والاغتصاب بداخل المدارس، ويقول مدير الخط الساخن "يتم مراعاة السرية التامة من أجل الحفاظ على صالح الطلاب".

المكان الذي يستقبل الشكاوى من المواطنين لديه شكوى خاصة بعدم تطور الموقع الإلكتروني الذي يتم رفع الشكاوى عليه، ويذكر الشعراوي، أن هناك خلل بالنظام، رغم تقديم أكثر من شكوى للوزير السابق محمود أبوالنصر.

دعاء محمد، أحد الموظفين بالخط الساخن، تقول أن هناك عددا من المكالمات تأتي للخط بالخطأ، وهى تظن أن الخط هو شركة غاز مصر، لتشابه رقمها مع رقم التعليم، مشيرة أن هناك في الفترة الأخيرة عدد من الشكاوى يتعلق بالإبلاغ عن معلمين ينتمون إلى "جماعة الإخوان".

وتضيف دعاء لـ"دوت مصر" أن عددا من الشكاوى في الفترة الأخيرة يتعلق بشكل كبير بمسابقة الـ30 ألف معلم، مضيفة أن عددا من المعلمين يتم نقلهم تعسفيا، أيضا يتواصلون مع الخط الساخن من أجل حل مشكلاتهم.