"شؤون" دمياط تطالب "مختلة عقليا" برد معاش: صرفته بالخطأ
تعيش الحاجة عزيزة، وهي امرأة بسيطة من محافظة دمياط، بمفردها في مسكن متواضع بمنطقة الشهابية، بعد وفاة والدها ووالدتها، حيث تتدهور حالتها الصحية يوما بعد الآخر، لتضاعف معاناتها، حيث أنها مصابة بخلل عقلي وضعف بالقدرات المعرفية، وليس لها أي مصدر رزق إلا مساعدات أهل الخير، والمعاش الذي تتقاضاه باعتبارها يتيمة الأبوين وليس لها عائل.
إلا أن عزيزة فوجئت بإنذار شديد اللهجة صدر لها من مديرية الشئون الاجتماعية في دمياط، يطالبها برد مبلغ 1075 جنيها، وهو إجمالي المبلغ الذي تقاضته طوال فترة صرفها المعاش، بحجة أنها صرفته بطريق الخطأ بسبب السن.
أحمد البدري شقيق السيدة، توجه للمسئولين بالشئون الاجتماعية في دمياط، وقال للموظف أن الشئون الاجتماعية هي التي صرفت وليس لشقيقته ذنب في ذلك، فرد الموظف: كانت غلطه يا سيدي وجل من لا يخطئ، وطالبه برد المبلغ رافعا شعار (إدفع بالتي هي أحسن)، وحذره من عدم رد الميلغ وإلا تتعرض الحاجة عزيزة للحجز علي ممتلكاتها، غير الموجودة أصلا.
الطريف، أن الحاجة عزيزة هي شقيقة حليم الذي يجوب مكاتب الحكومة بمختلف وزاراتها منذ شهور طويلة، لإثبات أنه حي يرزق، بعد أن فوجئ بأن وزارة التموين حذفته من صرف مقرراته التموينية لأنه ميت، وصادر له شهادة وفاة في ظروف غامضة، ورغم قسم حليم بأغلظ الأيمان أمام كل الموظفين أنه حي يرزق، ولكن الموظفين يردون: مادامت الحكومة قالت إنك ميت يبقي انت ميت، لأن الحكومة دايما علي حق. ومازال حليم يجوب مكاتب الحكومة حاملا شهادة وفاته ليثبت للحكومة أنه ما زال حيا.