التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:58 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو|النقيب كريم"شهيد العلمين" في حوار سابق مع "دوت مصر"

أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي بثه اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم الداخلية اليوم الأربعاء، بأنه أثناء قيام النقيب كريم فؤاد أبوزامل والشرطى السري بهاء محمد الزهيري، من قوة قسم شرطة العلمين، بفحص بلاغ عثور على بقايا جثمان بترعة الشيخ زايد بمنطقة كفر جمعة جنوب مدينة العلمين بمحافظة مطروح، اشتبها فى مستقلى إحدى السيارات وعند محاولة استيقافها للفحص، بادر مستقلوها بإطلاق أعيرة نارية تجاههما ولاذوا بالفرار، مُستغلين طبيعة المنطقة الصحراوية، ما أسفر عن إصابة الضابط بطلق نارى بالصدر وإصابة الشرطى بطلق نارى بالذراع الأيسر وتم نقلهما إلى المستشفى لإسعافهما، إلا أن الضابط استشهد متأثرًا بإصابته.


وكانت "دوت مصر" قد أجرت حوارا منذ عام تقريبا مع النقيب كريم هنداوي ضابط مباحث العلمين، وكان حينها برتبة ملازم أول بمباحث مركز مطاى بمديرية أمن المنيا، و ذلك عقب الحكم على 528 متهما بالإعدام فى واقعة اقتحام مركز مطاى وقتل 5 ضباط شرطة 11 مجندا وإحراق مبنى القسم..واليكم تفاصيل الحوار :



" كانت عيناي لا تزيغ لحظة عن شاشة التلفاز منذ أن أعلن المذيع بدء جلسة محاكمة 528 متهما من عناصر الإخوان الذين اتهموا بحرق واقتحام مركز شرطة مطاي، وقتل الشهيد العميد مصطفى العطار والشروع في قتلى وإصابتي وسحلي داخل وخارج المركز ..الفرحة لم تسعن وقفزت من أعلى الكرسي الخشبي الذى كنت أجلس عليه لمتابعة الحدث الذى انتظرته ثمانية أشهر و14 يوما بفارغ الصبر، وكدت أن أطير في الهواء مبتهجا ومسرورا بعد أن نطق القاضي بإعدام 36متهما والسجن المؤبد لباقي المتهمين.. وسجدت لله شكرا لأنني حصلت على حقي وحق زميلي الشهيد وانتقم الله من الظالمين الذين خدعوا الشعب وظهروا على حقيقتهم.


بهذه الكلمات بدء الملازم أول كريم هنداوي معاون مباحث مركز مطاي، حواره مع "دوت مصر" حيث قال إنه في يوم 14 أغسطس من العام قبل الماضى يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة، كان الضباط والأفراد بمركز مطاي يتابعون الأحداث من خلال شاشات التليفزيون، وبعد قرابة نصف ساعة تقريبا سمع وزملائه أصوات ميكرفونات المساجد مرتفعة تدعو الناس إلى الخروج معلنين الجهاد والنفير العام ضد الشرطة، وبالفعل تجمعت عناصر الإخوان بمسجد صلاح الدين بالقرب من المركز، وحملوا الأسلحة النارية، وخرجوا في مسيرات بأعداد غفيرة تصل إلى 4 أو 5 آلاف إخواني، وحاصروا المركز من كل جانب.



 
وأضاف قائلا : "أغلقنا الأبواب جيدا بالسلاسل الحديدية ووقفنا بفناء المركز حاملين أسلحتنا ففوجئنا بأنهم يحاولون الاقتحام وكانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة صباحا، فحاولنا منعهم بإطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء لكن دون جدوى، وقاموا بمبادلتنا إطلاق الرصاص علينا من مدافع جرينوف وأسلحة آلية، مما اضطرنا للهروب إلى داخل المركز وإغلاق الباب الداخلى علينا. .فى تلك اللحظات اجتمع بنا العميد مصطفى العطار نائب المأمور وأخبرنا أن نصمد لأخر قطرة دماء فموتتنا شهادة في سبيل الله تعالى.
 
وأوضح أن قوات الشرطة قاومت لمدة 6 ساعات حتى أنهكت  تماما لأنها كانت تعمل منذ ليلة الهجوم وحتى الصباح ونفذت الذخيرة، وعندما توقف إطلاق الرصاص من القوات بدأت عملية اقتحام المركز، فقاموا بكسر البوابات الحديدية وأول ممن قابلوه كان العقيد الشهيد فأمسكوا به وحاول أن يدافع عن نفسه، إلا أنه أصيب بضربات قاتلة على الرأس فسقط يلفظ أنفاسه، وبعد أن قاموا بسحله قام بعضهم بنقله إلى المستشفى في محاولة "كاذبة" لإنقاذه فقام طبيب إخواني بإعطائه حقنه قاتلة فلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أن نطق الشهادة.
 



وأضاف قائلا: "بعد سقوط نائب المأمور أمامنا في يد المئات من العناصر المسلحة أصابتنا حالة هياج وحاولنا الدفاع عن أنفسنا فقاموا بالاعتداء علينا بالضرب بأسلحتهم فأصبت بجروح نافذة في صدرى ورأسي وقام عدد منهم بتكتيفي وسكبوا على ظهرى "ماء نار" واشتعل جسدي ثم قاموا بسحلى على أرض المركز، وفي تلك اللحظة تمكن المساجين والمحجوزين بالمركز من الهرب وهم من قاموا بإنقاذي من يد الإخوان، وقام أحدهم بحملي على سيارة نصف نقل وألقوا بى في منطقة جبلية.



وأشار هنداوي إلى أنه تم حجزه في المستشفى بالرعاية المركزة مدة 15 يوما، ثم أكمل علاجه في المنزل لمدة ثلاثة أشهر حتى عاد إلى عمله.. وقال إنه تخرج في كلية الشرطة دفعة 2010 وعمل ملازما بمركز شرطة مطاي حتى ترقى لرتبة ملازم أول بنفس المركز وعمل معاون مباحث لمدة 3 سنوات، وأنه تم تكريمه من قبل اللواء هشام نصر مدير مباحث المنيا على شجاعته، وتم نقله إلى مباحث المديرية فور مثوله للشفاء.


وأوضح أن إجمالى شهداء الشرطة بمحافظة المنيا جراء هجمات الإخوان بعد فض الاعتصامين بلغ 5 ضباط شرطة و11 مجندا وأكثر من مائة مصاب.