بث مجمع رهبان دير الأنبا مكاريوس السكندري بوادي الريان بالفيوم، مساء الأربعاء، بيانا مصورا بالفيديو، يعلن فيه خضوعه للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ممثلة في بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، والمطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، مؤكدين أن قرارات الكنيسة ليست ضد كل الرهبان المتواجدين بالمكان.

وقال البيان الذي تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي، "نعلن ونؤكد نحن رهبان الدير خضوعنا التام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، متمثلة في أبينا وراعينا المحبوب، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، حبيب الملك المسيح وخليفة القديس مارمرقس الرسولي وآباءنا المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس".

وأضاف البيان: "نعلن كامل الخضوع لقرارات كنيستنا القبطية، ونؤكد أن هذه القرارات ليست ضد فئة الرهبان الذين شهدوا وأقروا وتعهدوا أمام مذبح لله أن يحيوا حياة الطاعة والعفة والفقر الاختياري التي هي أعمدة وأساس الرهبنة، بل أن هذه القرارات تدين التصرفات غير اللائقة والمتطرفة لبعض الرهبان".

وشدد مجمع الرهبان على أنه يرفض تماما وبشدة التصرفات التي صدرت عن بعض الرهبان غير الخاضعين لقوانين الرهبنة والكنيسة، وأن مجمع الرهبان غير مسؤول عن أي بيانات أو تصريحات تصدر ضد الكنيسة ورئاساتها من خلال مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروئة.

وتابع البيان: "نرجو من شعب الكنيسة المحبوب ألا ينقادوا وراء تصرف أو رأي شخص ما يريد أن يصنع فتنة وانقساما بين الكنيسة وأولادها المحبوبين لديها والمحبوبة لديهم، كما نعلن ونؤكد أن الكينسة لم ولن تتخلى عنا، ولن تستطع قوة في العالم أن تنال من وحدة الكنيسة".

واختتم مجمع الرهبان بيانه بالتقدم بالشكر لرئاسة الكنيسة القبطية على اهتمامها بحل مشاكلهم، معلنة الثقة في حكمة البابا التي تقود الكنيسة شعبا وإكليروس، كما تقدموا بالشكر لأعضاء اللجنة التي شكلها المجمع المقدس للإشراف عليهم، والتي تتكون من كل أسقف الفيوم، الأنبا أبرام، والأسقف العام بالمنيا، الأنبا مكاريوس، والأسقف العام، الأنبا أرميا.

يذكر أنه قد وقعت أول أمس مشادة بين بعض الرهبان المؤيدين لقرارات الكنيسة وآخرين ضدها، وذلك بعد البيان الذي أصدرته الكنيسة معلنة حق الدولة في أرض وادي الريان والتبرؤ من 6 أشخاص بالتجمع الرهباني الموجود هناك، والذي أعقبته بعض التصريحات المهاجمة للقيادة الكنسية من قِبل الذي تم التبرؤ منهم، وعلى الجانب الآخر أصدر مجمع الرهبان بيانا مكتوبا يعلن فيه الخصوع لرئاسة البابا تواضروس، الأمر الذي شكك فيه البعض، قائلين إن البيان لا يمثل كل الرهبان، الأمر الذي أضطرهم لبث فيديو يعلنون فيه ذلك.