قضت محكمة أمريكية الثلاثاء بالسجن المؤبد على لوريتا دويلي باروس، 63 عاما، في جريمة قتل زوجها دانييل باروس، 66 عاما، وتقطيع جثته قبل 7 أعوام في ولاية نيوجيرسي والاحتفاظ به في أكياس داخل دولاب ملابسها طيلة هذه المدة.

عثرت الشرطة على بقايا الزوج في مايو 2013 داخل دولاب الملابس في غرفة الضيوف بمنزل "لوريتا" في مدينة فينتنور بولاية نيوجيرسي، والذي كانت تستعد للانتقال منه إلى مسكن آخر. كانت المتهمة تأخذ معها جثة زوجها في أكياس خلال تغيير إقامتها مرتين على الأقل منذ عام 2007.

بعد قتل زوجها قبل سبعة أعوام حصلت "لوريتا" على الطلاق وباعت منزل الزوجية الكبير، في مدينة "هاميلتون تاونشب" بالولاية نفسها، ومحتوياته في عام 2009. وانتقلت إلى منزلها الجديد بمدينة فينتنور، وفقا لموقع "برس أوف أتلانتك سيتي" الاخباري الأمريكي.

قال محققو الشرطة في شهادتهم بالقضية إنهم عثروا على جثة الزوج "دانييل"، المعروف اختصارا بـ"داني"، مقطعة داخل حافظتين بلاستيكيتين ملفوفتان في أوراق تجفيف ثم ملفوفان في أكياس قمامة، ومعهما معطر جو، وأقراص معطرة لمنع خروج رائحة عفن الجثة.

في هاتين الحافظتين كانت عظام "داني" وأجزاء من جثته في حالة متردية من التعفن. وفي أخرى وجدت الشرطة شنطة حريمي بداخلها جمجمة أثبت الطب الشرعي أنها للزوج القتيل. في وقت اكتشاف الجثة لم تجد الشرطة أيا من الأعضاء الداخلية لـ"داني".

بعد قتل زوجها زعمت "لوريتا" أنه هجرها في العام نفسه واستقل سيارة "هامر"، تحمل لوحات ولاية فلوريدا، بصحبة امرأة أصغر سنا. لكنها عندما شرعت في بيع ممتلكات زوجها رفضت توقعات الأصدقاء بأن "داني" ربما يرجع، وقالت إنه لن يعود.

في تقرير خاص لها عن القتيل في نوفمبر الماضي قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن "داني" كان يعيش في بيت كبير على مساحة فدانين ويضم جراجا كبيرا وعددا من الأكواخ التي كان يستخدمها لاصلاح السيارات وماكينات الروليت.

كان رايموند وانتورسيك، 56 عاما، الأخ غير الشقيق لـ"داني"، وراء تحريك التحقيقات ضد الزوجة "لوريتا" بعد أن شك فيها خاصة وأنها أدينت سابقا بجريمة اختلاس وحكم عليها بالسجن لمدة 15 شهرا.

يعرف الأخ غير الشقيق زوجة أخيه جيدا، فقد كانت جليسته وهو طفل. قال "رايموند" في مقابلة حصرية مع "ديلي ميل" البريطانية في نوفمبر الماضي إن أخيه كان يواعد زوجته "لوريتا" وأحبا بعضهما منذ أن كانا طالبين في المدرسة الثانوية، وفرقتهما الأقدار ثم جمعتهما سويا في منتصف التسعينات.

لم يهدأ لـ"رايموند" بالا حتى تم استحداث وحدة تحقيقات جديدة للقضايا العالقة تحت مسمى "كولد كيس يونت" بمكتب نيابة "أتلانتك سيتي" والتي تولت التحقيقات في القضية. يقول "رايموند" عنه وأخيه "كنا قريبين كأي شقيقين.. طوال السنوات السبع الماضية كنت أحارب لأجله".

خلال جلسة محاكمة يوم الثلاثاء استغرقت هيئة المحلفين أكثر بقليل من ساعتين لتدين "لوريتا" في جريمة قتل زوجها "داني"، مؤكدة بذلك الحكم بالسجن المؤبد على المتهمة والصادر عن محكمة أول درجة في أبريل الماضي.