أدانت مصر بأشد وأقسي العبارات الحادث الإرهابي الغادر، الذي وقع بالعاصمة التونسية اليوم الأربعاء، وأسفر عن مقتل عدد من السياح الأجانب والمواطنين التونسيين الأبرياء.

وقال السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن مصر متضامنة حكومة وشعبا، وتعلن وقوفها التام مع حكومة وشعب تونس الشقيق في مواجهة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره.

وقدم المتحدث خالص تعازي مصر في ضحايا هذا الحادث الإرهابي البغيض، مجدداً التأكيد علي الخطورة البالغة لظاهرة الإرهاب العالمية، التي أصبحت تطول كل دول العالم دون استثناء، وحتمية تكاتف المجتمع الدولي وارتقائه إلي مستوي التحديات الخطيرة التي تمثلها هذه الظاهرة، من خلال مواجهة هذه التنظيمات الإرهابية جميعا، بغض النظر عن أشكالها ومسمياتها، التي تتشارك في تبني ذات الفكر المتطرف، وتنسق فيما بينها، وذلك بما يسمح باجتثاث جذورها والقضاء عليها باعتبارها تستهدف الأمن والاستقرار والتنمية في العالم كله.

وكان مسلحون احتجزوا عدداً من السياح داخل متحف "باردو" في تونس، في نفس الوقت الذي سُمع فيه دوي انفجار بالقرب من مجلس النواب التونسي، تزامنا مع حادث إطلاق النار، فيما أخلت قوات الأمن قاعات المحكمة الابتدائية،وطلبت إخلاء مبنى البرلمان بعد محاصرة المسلحين، الذين يحتجزون السائحين داخل المتحف.

وأعلن الناطق باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي، مقتل 7 سياح وتونسي واحد كحصيلة أولية للهجوم الإرهابي على متحف باردو وسط العاصمة، فيما تم غلق كل الطرق المؤدية إلى مجلس النواب بسبب تبادل إطلاق النار مع إرهابيين احتجزوا سياح داخل متحف باردو.